الذهب يصعد لمستوى قياسي والنفط يواصل التعافي

الذهب يصعد لمستوى قياسي والنفط يواصل التعافي

28 يوليو 2020
إقبال كبير على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً (فرانس برس)
+ الخط -

سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة، الاثنين، فيما تعافت أسعار النفط لتغلق مرتفعة بدعم من آمال بأن مساعي التحفيز ستساعد في إعادة الحيوية إلى الاقتصاد الأميركي، لكن المكاسب قيدها تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتصاعد خلاف واشنطن - بكين.

وقفز سعر أونصة الذهب في التعاملات الفورية إلى مستوى قياسي عند 1945.16 دولاراً قبل أن يتراجع قليلاً إلى 1935.80 دولاراً في أواخر جلسة التداول، لكنه يظل مرتفعاً 1.8 بالمئة عن مستواه في بداية الجلسة. كما ارتفع الذهب في العقود الآجلة الأميركية 1.8 بالمئة ليسجل عند التسوية 1931.00 دولاراً.

ووقفزت الفضة بما يصل إلى 8 بالمئة إلى 24.57 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس/آب 2013. وفي أواخر الجلسة كانت الفضة مرتفعة 6.98 بالمئة عند 24.33 دولاراً، وفقاً لبيانات رويترز.

وقالت سوني كوماري المحللة الاستراتيجية للسلع في "إيه.إن.زد" إن الذهب " في وضع ممتاز للتحرك صعوداً" وسط أزمة الفيروس وسعي البنوك المركزية للحصل على سيولة. وأضافت قائلة: "يحصل على مزيد من الدعم من انخفاض العائدات وضعف الدولار والتوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين. الطلب على (الذهب) الملاذ الآمن يتزايد في حين لم يعد هناك طلب على الدولار الأميركي".

ونزلت العملة الأميركية لأدنى مستوى في نحو عامين مع رهانات متزايدة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيشير إلى تحول آخر في السياسات صوب التيسير حين يجتمع هذا الأسبوع مما ينطوي على إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.

وارتفع البلاتين 2.1 بالمئة إلى 933.80 دولارا، بينما صعد البلاديوم 3.2 بالمئة إلى 2289.50 دولارا.

النفط

في سوق البترول، أنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 7 سنتات يوم الاثنين، لتسجل عند التسوية 43.41 دولاراً، بينما صعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 31 سنتاً لتبلغ عند التسوية 41.60 دولاراً.

ومن المتوقع أن يكشف الجمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي في وقت لاحق اليوم عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة تريليون دولار، وقال فيل فلين المحلل البارز في "برايس فيوتشرز غروب" في شيكاغو: "إذا أمكننا وضع المزيد من المال في جيوب المستهلكين، فإنهم سينفقونها على سلع وخدمات... ذلك من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الطلب على البنزين والمزيد من السفر والمزيد من التسوق".

ويلقى النفط دعماً أيضاً من ضعف الدولار الأميركي، وهو ما يجعل السلع الأولية المسعرة بالعملة الخضراء أرخص لحائزي العملات الأخرى.

وفي حين ارتفع الطلب على النفط بعد هبوط حاد في الربع الثاني، فإن إعادة فرض إجراءات العزل العام بسبب تزايد معدلات الإصابة بالفيروس جعلت التعافي غير متجانس. ويظل برنت في مسار نحو تسجيل رابع مكاسب شهرية على التوالي بينما يتجه الخام الأمريكي لتسجيل ثالث شهر من المكاسب مع حصول الأسعار على دعم من تخفيضات في الإمدادات من منظمة أوبك وروسيا.