فاز فريق روما من دون أي شك بلقب سيد الميركاتو، فلا أحد ينكر أن إدارته كانت الأفضل في التحرك، والاستثمار في فريق كان أصلاً قوياً وممتعاً، وأرهق يوفنتوس البطل، وخصوصاً في الفترة الاولى من الموسم.
فريق العاصمة كان مفاجأة الموسم، تحت قيادة المدرب الفرنسي، رودي جارسيا، وكانت ارادة الادارة الأميركية واضحة منذ البداية، المضي قدماً في الاستثمارات النوعية والهيكلية، وعليه تم انتداب عناصر ذات خبرة اوروبية، مثل أشلي كول، وسيدو كييتا، ولا سيما الرفع من قيمة مقاعد البدلاء من الناحية الفنية، وخصوصاً ضمان خيارات ذات خبرة، مثل ايمانويلسون القادم من ميلان، وأخيراً انتداب مواهب، مثل باريديس، وسانبريا، وتعزيز الدفاع بعنصر صلب مثل استوري، الذي كان قريباً جداً من الاتفاق مع لاتسيو، وفي غضون ساعات استطاع ساباتيني خطفه من بين يدي لوتيتو.
ولكن حتماً ضربة السوق تظل صفقة الارجنتيني، ايتوربي، وبعرض مفاجئ استطاع ساباتيني ان يقنع نادي فيرونا واللاعب بالتخلي عن عرض اليوفي، وبحوالى 30 مليون يورو، ضمن خدمات الموهبة الشابة للموسم المقبل.
كانت أهداف روما في الميركاتو جلية ومنطقية، مثل افكار مدربه جارسيا، فقوة روما تكمن في تنوع منابع اللعب، وعليه تم انتداب عناصر بديلة تضمن التغيير والراحة للعناصر الاساسية، وخصوصاً في الوسط. كما ان روما بعد سنوات من الغياب سيعود إلى اجواء دوري الابطال، وهنالك من سيلعب لأول مرة في هذه البطولة الصعبة والمعقدة والمكلفة من الناحية البدنية، وهو ما يفسر قدوم عناصر بخبرة كبيرة على الصعيد الدولي، مثل كول، وكييتا، والتي ستساهم في تأقلم من لا يملك الخبرة الكافية في دوري الابطال مثل، كاستان، وبن عطية، وايتوربي، وناينجولان.
ويمكن القول، إن روما يتبع سياسة الخطوات الصغيرة والخطوة المقبلة حسب المؤشرات، وتتجسد في انتداب عنصر آخر في الدفاع، والاسم الأول هو مانولاس اليوناني، بينما في الهجوم قد نشهد تغييراً فقط في حالة بيع ديسترو او لييايتش، وحينها الحلم يحمل اسم ولقب لاعب واحد، وهو يوفيتيتش، لاعب مان سيتي، والذي قد يشكل، مع توتي وجيرفينيو وفلورينزي وايتوربي، ترسانة هجومية من الطراز الرفيع.