الدوري التركي.. وجهة جديدة لنجوم الصف الأول

تحول الدوري التركي لكرة القدم إلى وجهة مفضلة لكثير من نجوم الدوريات الأوروبية الكبرى، بخاصة أنه يفتح لهم الباب للبقاء في دوري تنافسي لأعلى درجة مع الحفاظ على راتب مرتفع إلى حد كبير، لتكتمل "الخلطة" التي يمكن أن تجذب أي لاعب إلى صفوف أحد فرق تركيا بحثا عن مواصلة التألق.

ويعتبر الدوري التركي في الوقت الحالي أفضل فرصة لنجوم الصف الأول الذين قد تقدموا في العمر، أو أرادوا تغيير الأجواء بعيدا عن الدوريات الكبرى والعبء الإضافي الذي يعانيه اللاعب في صفوف أكبر فرق القارة العجوز، وهو الأمر الذي زاد بقوة منذ انتقال لاعب الوسط الهولندي فيسلي شنايدر إلى غالطة سراي في 2013.

وانضم شنايدر للفريق الذي كان يضم كلاً من حميد ألتينتوب والأوروغواياني فيرناندو موسليرا ليواصل المنافسة في كل البطولات المحلية والقارية، ولكن بضغوط أقل ودون البحث عن إنجازات كبرى، مثلما كان وضعه في إنتر ميلان أو ريال مدريد الإسباني.

وشهد موسم الانتقالات الجاري العديد من الصفقات التي فضلت الانتقال إلى الدوري التركي بالرغم من وجود العديد من العروض التي قُدمت لهم من أجل الانتقال إلى فرق من الدوريات الخمس الكبرى، وعلى رأسهم المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي والبرتغالي لويس ناني والألمانيين ماريو جوميز ولوكاس بودلوسكي.

ووجد أكثر من فريق ضالته في "المهاجرين من دوريات القمة"، فعلى سبيل المثال تحول المهاجم المخضرم صامويل إيتو إلى هداف فريق أنطاليا سبور، وهو ما ظهر مع هزه شباك الخصوم في أول مباراتين بشكل رائع.

ولم يغب جالطا سراي عن ركب المتعاقدين من النجوم الوافدين من أوروبا، بعدما ضم كلاً من بودلوسكي ولاعب ريال مدريد الشاب السابق خوسيه رودريغيز.

أما فناربخشة فكان صاحب الصيد الأثمن في سوق الانتقالات، بعدما ضم كلاً من فان بيرسي، الهارب من جحيم مواطنه والمدير الفني لمانشستر يونايتد، لويس فان جال، بالإضافة إلى البرتغالي لويس ناني وهو ما جعل قوة الفريق التركي الهجومية لا يستهان بها في منافسات الموسم الجاري.

وكان لبشيكتاش رصيد من الصفقات المميزة، بعدما نجح في خطف ماريو غوميز واستعادة النجم البرتغالي ريكاردو كواريزما، لينتظر الجماهير موسماً رائعاً في دوري كان الحماس ضيفاً دائماً على مبارياته، وسيضيف هؤلاء النجوم له المزيد من الإثارة.