Skip to main content
الدوحة: ورشة عمل عن أخلاقيات الإعلام وصناعة الوعي والتضليل
العربي الجديد ــ الدوحة
تستمر الورشة يومين (مركز الدوحة لحرية الإعلام)

نظمت صحيفة "العرب" القطرية، بالتعاون مع "مركز الدوحة لحرية الإعلام"، اليوم الثلاثاء، ورشة تدريبية حول "أخلاقيات مهنة الإعلام"، تستمر يومين، بمشاركة 25 إعلامياً وصحافياً من العاملين في وسائل الإعلام القطرية وموظفين في إدارات الإعلام والعلاقات العامة من مختلف الوزرات والمؤسسات في قطر.

وتأتي هذه الورشة التدريبية تمهيداً لمؤتمر "حرية الإعلام والتعبير بين الواقع والمأمول"، الذي يعقد الخميس المقبل، ويشهد عرض فيلم عن "اليوم العالمي للصحافة" وجلسات عمل تتناول انتهاكات أخلاقيات مهنة الإعلام، حصار قطر نموذجاً، ودور "المركز القطري للصحافة" في ترسيخ المهنية، ومستقبل حرية الإعلام والتعبير، وحرية الإعلام والتعبير في الفضاء الإلكتروني، وسلطة القانون وتطبيق الواقع في قمع حرية الإعلام والتعبير.

وكانت المذيعة في قناة "الجزيرة"، فيروز زياني، قد استهلت الورشة التدريبية بسؤال للمشاركين عن فهمهم لأخلاقيات المهنة، وما الذي دفعهم لحضور الدورة، قبل أن تعرض أهم محاور الدورة التي ستتناول أخلاقيات المهنة في فترة الحصار، وماذا تبقى من الأخلاقيات المهنية في مجال الإعلام.

وفي الوقت الذي أكدت فيه زياني على أن المصداقية هي رأس مال أي صحافي أو وسيلة إعلامية لا ينبغي التلاعب بها، لفتت إلى أن أخلاقيات المهنة هي نفسها لدى كل مؤسسات العمل الإعلامي، بيد أن الالتزام بها يبقى متفاوتاً جداً بين وسائل الإعلام، مستشهدة بالأزمة الخليجية وإعلام دول الحصار الذي ضرب بأخلاقيات المهنة عرض الحائط في تغطيته للحصار المفروض على قطر.


وأشارت إلى أن كسب المصداقية مرهون بعدد من الشروط، لخصتها في ضرورة التثبت من الخبر، والتأكد من المصدر، وتفادي الأخطاء نتيجة الإهمال والغفلة، وعدم التسرع والبحث عن السبق، والأمانة الصحافية من خلال عدم التلاعب بالمحتوى، وإعطاء حق الرد، وعدم المبالغة، وإطلاق الأحكام، إلى جانب نظافة الذمة والسلوك العام، والاستعانة بضيوف موثوقين، واحترام خصوصية كل مجتمع (العرق، والدين، والطائفة، والجنس).

وعن مفهوم الأخلاق المهنية، استشهدت فيروز زياني في بداية الدورة بمقولة لجون هوهنبرغ بوليتزر، ومفهومه للأخلاق المهنية، ويقول إنها "تلك الالتزامات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل صحافي، المتمثلة في ضرورة الالتزام بضرورة العمل من أجل الوصول إلى تغطية منصفة، وشاملة ودقيقة، وواضحة، مع مراعاة حماية المصادر، وتحقيق الصالح العام، عن طريق احترام القانون، وحقوق الحياة الخاصة للأشخاص، وتصحيح الأخطاء في حال وجودها".

وقالت زياني إن الصحافي عليه أن يعرف جيدا حقوقه، وأشارت إلى أن أخلاقيات العمل الإعلامي لا تتناقض مع الخط التحريري الموجود لدى كل مؤسسة إعلامية، وينبغي على الصحافي الالتزام بها، لأنه لا تخلو مؤسسة، أي مؤسسة إعلامية، من ضوابط تحددها في خطها التحريري، مشددة على ضرورة أن يدافع الصحافي عن حريته، ويرفع دوماً سقف الحرية التي تدعم عمله الصحافي، ولا يقع في فخ ممارسة الرقابة الذاتية أو الخوف من قول الحقيقة.

كما يشرح الإعلامي عبدالعزيز آل إسحاق، مساء اليوم، محاور الورشة التدريبية الممثلة في صناعة الوعي وإعادة إنتاجه، وكيفية صناعة التضليل في وسائل الإعلام وآليات مواجهة تدفق الأخبار المفبركة والتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي في الأزمات.