الخطوط السعودية تعد لافتتاح مكتبها بدمشق

الخطوط السعودية تعد لافتتاح مكتبها بدمشق

02 فبراير 2020
هل يستقبل مطار دمشق قريباً الخطوط السعودية (Getty)
+ الخط -
 بعد أعمال الصيانة والتجديد بالسفارة السعودية في دمشق الشهر الماضي، كشفت مصادر من دمشق، أنه "بدأت اليوم الأحد أعمال الصيانة وتأهيل مكاتب الخطوط الجوية السعودية في منطقة التجهيز وسط العاصمة السورية".

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إنه، بدأت شركات صيانة وتجهيز أثاث بتأهيل مكاتب الخطوط الجوية السعودية بدمشق، ما يدلل برأي المصادر، على اقتراب التطبيع واستئناف العلاقات التي يحضّر لها منذ عامين، "بتنسيق روسي إيراني ووساطة عراقية". وتضيف المصادر، "أسس وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي لذلك وتبعه عضو تحالف البناء العراقي، فالح الفياض، عبر نقله رسائل من رئيس النظام السوري إلى المملكة، بعد زيارته دمشق ونقل رسائل من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي".

وتضيف المصادر "نتوقع بالتوازي مع افتتاح السفارة السعودية، عودة الرحلات بين الرياض ودمشق"، والتي توقفت على مرحلتين الأولى كانت عبر توقف الخطوط الجوية السعودية، بعد قرار وقف الرحلات الجوية لشركات الطيران العربية إلى المطارات السورية عام 2011، والثانية كانت مع وقف رحلات الخطوط الجوية السورية إلى المملكة في نهاية عام 2015.

وكانت مصادر سورية، كشفت أن "حكومة الأسد تعد لتقارب مع المملكة السعودية برعاية روسية، غير مستبعدة حصول نظام الأسد على مساعدات عربية قريبة، وعودته إلى جامعة الدول العربية "لكن الأمور لم تتبلور بعد".

وكان مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، قد التقى في نيويورك الشهر الماضي، نظيره السعودي عبد الله المعلمي، ووزير الدولة السعودي فهد بن عبد الله المبارك، على هامش حفل خاص أقيم تحضيراً لرئاسة السعودية للاجتماع المقبل لمجموعة العشرين.

وسبق لقاء الجعفري والمعلمي زيارة شخصيات رسمية سورية السعودية بموجب دعوات رسمية من المملكة، في تطور اعتبره مراقبون تمهيداً سعودياً لعودة العلاقات بين الرياض ودمشق.

وكان رئيس اتحاد الصحفيين لدى نظام الأسد، موسى عبد النور، قد شارك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في اجتماعات الأمانة العامة التابعة لاتحاد الصحفيين العرب في الرياض، وذلك بعد مشاركة وزير التربية بحكومة الأسد، عماد موفق العزب، في فعالية بالرياض، ضمن زيارة إلى السعودية.

وفي حين تشهد الفترة الأخيرة، تراجعاً بحدّة النقد السعودي للنظام السوري، وتغييب أخبار القتل والدم السوري عبر وسائل الإعلام السعودية، اتخذت السلطات بالمملكة العديد من الإجراءات التي يراها مراقبون، تأييداً للنظام السوري، كمثل منع جمع تبرعات لقوى المعارضة أو للحالات الإنسانية، وتجميد حسابات بنكية لشخصيات سورية معارضة.

في السياق ذاته، دعت وزارة الخارجية السعودية الشهر الماضي لاجتماع بالرياض، اختارت خلاله كتلة المستقلين داخل الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وهو ما وصفه مراقبون بحراك سعودي لإدخال تغييرات على تركيبة الهيئة، بهدف تقليص نفوذ تركيا داخلها، وتعزيز تواجد المطالبين بالحوار والبقاء على نظام بشار الأسد.

دلالات

المساهمون