جدّد "تجمع المهنيين السودانيين"، قبل ساعات قليلة من مليونية 30 يونيو "لتصحيح مسار الثورة"، مطالبه بتولي مجلس الوزراء المدني ملف السلام العادل المستدام، وذلك بدلاً من مجلس السيادة الانتقالي.
يعيش السودانيون منذ أربعة أعوام ظروفاً اقتصادية وسياسية وأمنية بالغة التعقيد، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. وبالرغم من ذلك، ظلت أحلام معظم السودانيين وأمانيهم، تراوح بين البحث عن الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني عاماً تلو آخر.
بعد 4 أعوام من الصرخة الأولى للسودانيين في الشوارع في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، لم تصل ثورتهم إلى غايتها بالتخلص بشكل نهائي من نظام عمر البشير وتحقيق الانتقال السياسي الكامل ومحاسبة قتلة المحتجين، إذ وقفت تدخلات الجيش، وانقسامات المدنيين، ومتاريس النظام السابق، حجر عثرة أمام إكمال الثورة لأهدافها
تمثل الجداريات الفنية في السودان منذ اندلاع الثورة وعقب الانقلاب العسكري صورة تعكس وعي الشباب السوداني للتعبير عن قضاياهم، إذ تحمل في طياتها رسومات تعكس التنوع والتعدد وصور القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الأمنية.