الخرطوم تتأهب لمليونية "30 يونيو" و"تجمع المهنيين" يحدّد أهدافها

الخرطوم تتأهب لمليونية "30 يونيو" و"تجمع المهنيين" يحدّد أهدافها

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
30 يونيو 2020
+ الخط -

جدّد "تجمع المهنيين السودانيين"، قبل ساعات قليلة من مليونية 30 يونيو "لتصحيح مسار الثورة"، مطالبه بتولي مجلس الوزراء المدني ملف السلام العادل المستدام، وذلك بدلاً من مجلس السيادة الانتقالي.

وقال التجمع في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن تحقيق السلام يتطلب المخاطبة الجادة لجذور الأزمة السودانية عبر طاولة واحدة من دون تجزئة وتقسيم، مع مشاركة أصحاب الحق والمصلحة من المتأثرين بالحرب والنازحين في المعسكرات.

ويستعدّ السودانيون، اليوم، للخروج في مواكب مليونية، على الرغم من التدابير الخاصة بالحد من تفشي فيروس كورونا، وذلك للضغط على حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتنفيذ أهداف الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً من الحكم.

شدد التجمع على ضرورة تقديم رموز النظام البائد ومرتكبي كل الجرائم منذ 30 يونيو/حزيران 1989 وحتى اليوم، لمحاكمات عادلة وعلنية"

وذكّر "تجمع المهنيين السودانيين"، وهو "الدينامو" الذي قاد الحراك الثوري، بأن من مطالب مواكب 30 يونيو غير ملف السلام، إصلاح المنظومة العدلية وتصفية تمكين عناصر النظام البائد في القضاء والنيابة، وتقديم رموز النظام البائد ومرتكبي كل الجرائم منذ 30 يونيو/حزيران 1989 وحتى اليوم، لمحاكمات عادلة وعلنية بشكل عاجل ومن دون تأجيل، إضافة لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية المدنية، بتكوين المجلس التشريعي، وتعيين الولاة المدنيين، وتكوين المفوضيات من قوى الثورة الحية المصادمة مع ضمان التمييز الإيجابي للنساء.

كما شدد البيان على ضرورة الإصلاح الاقتصادي بالقطع الكامل مع سياسات النظام البائد التي أفقرت الشعب، وتبني سياسات تدعم الإنتاج والمنتجين، مع تصفية الاقتصاد الموازي، والتشديد كذلك على ولاية وزارة المالية ومجلس الوزراء على كل موارد الدولة، كما نادى بضرورة خروج المؤسسات العسكرية والأمنية بشكل كامل من أي نشاط تجاري أو استثماري، وهيكلة المؤسسة العسكرية وبناء جيش وطني قومي واحد تحت إشراف كامل من مجلس الوزراء المدني.

وأوضح "تجمع المهنيين" أن خروج الجماهير الثائرة مرة أخرى للشوارع هو تجديد لعهد قطعته للشهداء باستكمال الطريق، ومن أجل تصحيح مسار الفترة الانتقالية وفرض إرادتها في التحقيق العاجل لمطالب الثورة واستحقاقاتها، مؤكداً أن لا مجال للتهرب والتسويف بالخطب والوعود، "ولا يمكن التلاعب بأهداف الثورة الواضحة الناصعة"، مشيراً إلى أن "مواكب اليوم تؤكد لقوى الثورة المضادة وزواحفها المتربصة أن هيهات، فترس ديسمبر/كانون الأول المقدام صاحٍ ويقظ ولكم بالمرصاد"، طبقاً لما ذكره البيان.

وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الجيش والشرطة والأمن انتشارها في وسط الخرطوم بعد إغلاقها للجسور الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، وقد أغلق الجيش كلّ الطرق المؤدية لمقر قيادته العامة، كما استبقت الأجهزة الأمنية المواكب باعتقال عدد من رموز النظام السابق، في مقدمتهم رئيس حزب "المؤتمر الوطني" المحظور، وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور.

ومنذ أغسطس/آب الماضي دخل السودان فترة انتقالية بإجازة وثيقة دستورية جديدة وتشكيل سلطة من مجلسي السيادة والوزراء، غالبيتها للمدنيين، بينما تجرى محاولات في جوبا، عاصمة جنوب السودان، عبر مفاوضات مباشرة، لإلحاق حركات كانت تقاتل نظام البشير بالسلطة الجديدة، والتوقيع معها على اتفاق سلام ينهي حروباً طويلة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأمس، الاثنين، وعد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بإصدار قرارات حاسمة في مسار الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن أثرها سيمتد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من دون أن يحدد ماهية وطبيعة تلك القرارات.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية

المساهمون