الخارجية الأميركية تدعو السعودية لإجراء تحقيق شفاف بشأن اختفاء خاشقجي
العربي الجديد ــ واشنطن


جدّدت الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، دعوتها المملكة العربية السعودية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، عقب دخوله قنصلية بلاده قبل أسبوع وانتشار أنباء حول مقتله داخلها.

وفيما أعلنت الخارجية أنها لا تعلم إن كان خاشقجي على قيد الحياة أم لا، أوضحت أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ينوي الاتصال بالعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، لبحث القضية.

في السياق، قالت السلطات التركية إنها أعدّت لائحة اتهام بحق 7 يشتبه في علاقتهم باختفاء خاشقجي، بحسب ما أوردت شبكة "الجزيرة".

ووفق المصدر ذاته، فإن فريق التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي قد يقوم بعمليات حفر داخل القنصلية السعودية إذا تطلّب الأمر.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، اليوم، في تصريح أدلى به من مقرّ البنتاغون في واشنطن "نتابع الوضع عن كثب ونعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية". إلا أن وزير الدفاع الأميركي حرص على القول إنّ التعاون العسكري مع السعودية يتواصل.
وختم قائلاً "نريد ضمان عدم موت أبرياء".

وعيّنت السلطات القضائية التركية، يوم الثلاثاء، نائب مدعٍ عام ومدعياً عاماً جمهورياً، لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة في القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد سماح الرياض بتفتيشها.

وكان ترامب قد أعرب، يوم الاثنين، عن "قلقه" إزاء مصير خاشقجي، فيما قال وزير خارجيته مايك بومبيو، يوم الاثنين، في بيان "ندعو حكومة المملكة العربية السعودية إلى دعم تحقيق معمّق حول اختفاء خاشقجي وإلى أن تكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق".

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "إنني قلق بشأن ذلك. لا أحبّ سماع ذلك. وأتمنّى أن تُحل هذه المسألة تلقائياً. الآن لا أحد يعرف أي شيء عن ذلك"، وفق "رويترز".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد انتقد، يوم الاثنين، تصريحات مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول، قائلاً إنه "ليس بوسع القنصلية السعودية أن تنقذ نفسها بالقول إن خاشقجي غادر المبنى".

وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحافي، أن "على مسؤولي القنصلية السعودية إثبات أن خاشقجي غادر المبنى"، مشدداً على أنه "علينا التوصل إلى نتيجة من خلال هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن".


وأوضح أردوغان أن الادعاء يبحث في سجلات وصول ومغادرة مواطنين سعوديين من مطار إسطنبول، مشيراً إلى أن "هناك مسؤولية سياسية وإنسانية لمتابعة قضية الصحافي السعودي خاشقجي عن كثب".