الحياة تعود إلى سرمين السورية مع تخفيف الحجر الصحي

الحياة تعود إلى سرمين السورية مع تخفيف الحجر الصحي

06 اغسطس 2020
عودة تدريجية للحياة الطبيعية (Getty)
+ الخط -

بدأت تعود مظاهر الحياة إلى طبيعتها في بلدة سرمين في ريف إدلب، مع التخفيف من إجراءات الحظر، الذي فرض على البلدة في الـ25 من الشهر الماضي، بسبب اكتشاف إصابة سيدة بفيروس كورونا قادمة من مناطق النظام.

الحركة في الأسواق جيدة وكثير من المحال التجارية فتحت أبوابها، بحسب ما أفاد به أبو محمد كيالي، من بلدت سرمين، لـ "العربي الجديد"، قائلا "عندما أعلن عن وجود إصابة بفيروس كورونا في البلدة، لم يكن مستوى الاستجابة من الأهالي من حيث تطبيق الإجراءات الوقائية وخاصة الكمامات والتباعد الاجتماعي والتعقيم بالمستوى المطلوب، ما دفع المجلس المحلي لفرض حظر كامل على البلدة." 

وأضاف: "منذ أمس بدأت الحركة تعود إلى شوارع البلدة، واليوم يكاد يكون الوضع شبه طبيعي فغالبية الناس خرجت إلى أعمالها، بانتظار أن يتم فتح مداخل ومخارج البلدة بشكل تام لتعود لسابق عهدها." 

ويبدو أن قلة قليلة تشعر بالقلق من احتمال انتشار الفيروس في البلدة، وتلتزم باستخدام الكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي، كما قال أبو عبد الرحمن منذر، من سكان بلدة سرمين، لـ"العربي الجديد"، مضيفا "بمجرد إعلان شفاء المصابة بفيروس كورونا، غالبية الناس عادت لحياتها الطبيعية، متناسين حالة القلق التي عشناها خلال الـ10 أيام الماضية، بالرغم من أن هناك مخالطين لم تظهر نتائج تحاليلهم الطبية بعد." 

وأضاف "كثير من الناس اليوم نزلت إلى السوق أو ذهبت إلى أراضيها، دون الالتزام بوضع الكمامات، وهناك بعض المحال شهدت تجمعا للعديد من الأشخاص، إضافة إلى وجود تبادل زيارات اجتماعية، الأمر المقلق أن يكون هناك حالات مخالطة لم تظهر عليها أعراض الإصابة أو حدوث انتكاسات." 

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في سرمين علي مروان طقش، في حديث مع "العربي الجديد": "نعمل اليوم على رفع الحظر بشكل جزئي عبر فتح الطرقات الفرعية على أطراف البلدة باتجاه الأراضي الزراعية"، مضيفا "ونحن ننتظر نتائج تحاليل آخر المخالطين اليوم، فإن كانت النتيجة سالبة سيتم رفع الحظر بشكل تام." 

ولفت إلى أن "اجتماعا تم مع وزارة الصحة والإدارة المحلية والمسؤولين عن المنطقة، وكان التقييم أن الهدف من الحظر قد أعطى النتائج المطلوبة، في ظل التزام المخاطين بالحجر المنزلي، لكن التزام الأهالي بشكل عام بارتداء الكمامات ضعيف، أما عملية التعقيم فهي تتم بشكل جيد جدا عبر عناصر الدفاع المدني، الذي يقوم بتعقيم الشوارع والمحال التجارية، كما يتم تعقيم الأشخاص الخارجين من البلدة عبر الممر الآمن، وإلزامهم بالكمامات." 

وبين أنه "حاليا تمت إعادة افتتاح المحال التجارية والمساجد، مع التأكيد على مسألة استخدام وسائل الوقاية والتباعد الاجتماعي، في حين يستمر إغلاق صالات الأندية الرياضية والمسابح وغيرها من أماكن التجمعات إلى إشعار آخر." 

يشار إلى أنه سُجلت 36 إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة المدعومة من تركيا والفصائل المتشددة، شمال غرب سورية، في ظل وجود واقع صحي مترد، جراء نقص الكوادر والأدوية وعدم وجود أماكن كافية للحجر أو العناية في حال تفشي الفيروس، وخاصة أن تلك المناطق مكتظة بأكثر من أربعة ملايين شخص، غالبيتهم تعاني من الفقر المدقع..                 

المساهمون