الحوثيون يهددون باستهداف مؤسسات سيادية سعودية

الحوثيون يهددون باستهداف مؤسسات سيادية سعودية

03 يوليو 2020
الحوثيون: لغة التهديد والوعيد "لن تجدي نفعاً"(Getty)
+ الخط -

أرسلت جماعة الحوثي تهديدات جديدة للسعودية وتوعدت باستهداف مؤسساتها العسكرية والسيادية، وذلك ردا على تصريحات أطلقها متحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي، توعّد فيها الحوثيين بـ"قطع الأيادي" في حال تكررت الهجمات الصاروخية على المملكة.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، في وقت متأخر من مساء الخميس، إنهم سيستمرون في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية التي تمثل "رأس حربة العدوان" على اليمن.

وجاءت تصريحات المسؤول العسكري الحوثي غداة يوم من عملية عسكرية شنها التحالف السعودي ضد أهداف عسكرية حوثية مفترضة بصنعاء وعدد من المحافظات، أتبعها بتهديدات صادرة عن متحدثه الرسمي تركي المالكي، وهو ما خلق حالة سجال هي الأولى من نوعها بين الناطقين العسكريين.

 

وأضاف المسؤول الحوثي: "قواتنا تحرص على أن تكون أهدافها بعيدة عن أي إضرار بالشعب الذي نعرف أنه مظلوم بحكم آل سعود له، واستنزافه للموارد في معارك إسرائيل وأميركا والفساد والإفساد"، حسب تعبيره.

وزعم سريع أن العملية الأخيرة التي شنتها الجماعة على العمق السعودي بـ4 صواريخ باليستية و8 طائرات مسيّرة بدون طيار، استهدفت مقار أمنية وعسكرية حساسة وأصابت أهدافها بدقة عالية، رغم حديث التحالف السعودي عن اعتراض جميع الهجمات، الإثنين الماضي.

واتهم المسؤول الحوثي، الجانب الأميركي بالوقوف خلف العدوان السعودي عليهم، لافتا إلى أن التحالف السعودي الإماراتي "ليسوا سوى أدوات، وأن التصعيد الأخير من قبله ليس جديدا".

وأضاف قائلا: "نحن نعيش مرحلة عدوان شامل منذ مارس 2015 والقوات المسلحة قادرة على الدفاع عن اليمن وإمكانياتنا اليوم أفضل مما كانت عليه، وحتى اللحظة لم نستخدم كل ما لدينا من قوة وأوراق وإمكانيات وقدرات وعلى العدو أن يدرك ذلك".

وسخر المسؤول الحوثي من التصريحات التي أطلقها تركي المالكي ببتر الأيادي، لافتا إلى أن لغة التهديد والوعيد "لن تجدي نفعاً مع الشعب اليمني الحر الأبي الصامد، ولو كانت لغة التهديد مجدية لما استمر العدوان حتى اللحظة".

وفيما تحفظ عن الكشف عن تلك الخيارات باعتبار أن لكل حادث حديثاً، أكد المسؤول الحوثي، أن المرحلة المقبلة "يحددها العدوان نفسه"، رابطا استمرارهم بالرد المشروع طالما استمرت الحرب والحصار.

وقال إن "الفعل لدينا يسبق القول، نواجه عدوانا مجرما ولن نظل مكتوفي الأيدي ونحن نرى شعبنا يُقتل بالغارات والحصار، ومنطق بتر الأيادي وارتكاب المجازر أكبر دليل متجدد على أن ما يتعرض له اليمن عدوان وأن الرد بكل الوسائل هو أقل ما يمكن أن نقوم به".

وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي الإماراتي، تركي المالكي، قد توعد، ظهر الخميس، بـ"قطع الأيادي التي تستهدف المدنيين على أرضها من مواطنين ومقيمين"، وهدد قيادات الجماعة الحوثية بمصير مشابه لعملية قتل القيادي صالح الصماد، وهو ما استفز الحوثيين وأجبر متحدثهم على الظهور للرد.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي: "لن يتم التهاون مع القيادات الإرهابية من مليشيا الحوثي، وتتم متابعتها ومحاسبتها كما تم التعامل مع الهالك الصماد عندما هدد المملكة، وقام بإطلاق الصواريخ البالستية باتجاه مكة المكرمة. المدنيون والمنشآت المدنية خط أحمر".

وقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، والذي كان يعد الرجل الثاني بالجماعة بعد زعيمها عبدالملك الحوثي، في إبريل/نيسان 2018، عندما استهدفته مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي بمدينة الحديدة الساحلية، وهو ما أدى إلى بتر أطرافه وفقا لوسائل إعلام حوثية حينذاك.

 

المساهمون