الحوثيون يتهمون المبعوث الأممي بـ"إطالة أمد الحرب" في اليمن

الحوثيون يتهمون المبعوث الأممي بـ"إطالة أمد الحرب" في اليمن

18 يوليو 2020
غريفيث يندد باستمرار الهجوم الحوثي على مأرب (جوناثان ناكستراند/فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم السبت، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالانحياز للتحالف السعودي الإماراتي، وإطالة أمد الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 5 سنوات.

وجاءت الاتهامات الحوثية على خلفية تصريحات أدلى بها غريفيث، لموقع أخبار الأمم المتحدة، اليومين الماضيين، وندد فيها باستمرار الهجوم الحوثي على مأرب، كما اتهم الجماعة صراحة بخرق تفاهمات آلية استيراد الوقود وسحب مبالغ مالية من بنك الحديدة.

وقال كبير المفاوضين الحوثيين والمتحدث الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، إنه من خلال الحديث الأخير للمبعوث الأممي، يتضح أنه " قد انفصل عن مهمته وما تتطلب من حيادية وإنصاف".

وأضاف المسؤول الحوثي، في تدوينة على تويتر، أن المبعوث الأممي "بات منخرطا مع قوى العدوان على اليمن متبنياً أطروحتهم بشكل كامل"، في إشارة إلى دول التحالف السعودي الإماراتي.

وأشار عبدالسلام، إلى أن المبعوث الأممي، يساهم بتلك التصريحات " في إطالة الحرب العدوانية العبثية ويغطي على آثار الحصار الظالم"، لافتاً إلى أن هذا التعاطي السلبي "يجعل من صاحبه جزءاً من المشكلة".

وكان غريفيث قد ندد في حوار مطول مع موقع أخبار الأمم المتحدة، باستمرار الهجوم الحوثي على مدينة مأرب النفطية، شرقي اليمن، وقال إنه يقوّض عملية السلام باليمن بشكل كامل.

وفي ظل اتهامات له من طرفي الأزمة بالانحياز أو الخروج عن مهمته كوسيط، أكد غريفيث، أن مسؤوليته كوسيط تقتضي تجسير الفجوة بين مواقف الأطراف مهما اتسعت إلى أن يتم الوصول لحل وسط مقبول للطرفين ويحقق طموحات اليمنيين.

وأضاف "لن أتخلى عن السعي نحو نهاية للاقتتال، والتوصل إلى اتفاقات حول إجراءات للتخفيف من معاناة اليمنيين، واستئناف الحوار السياسي السلمي الذي يهدف إلى إنهاء النزاع. وما دام الطرفان مستمرين في المشاركة في العملية، فستبقى الفرصة سانحة لتحقيق السلام في اليمن".

وكشف غريفيث أن الإعلان المشترك "يُلزِم الطرفين بالتوجه العاجل نحو استئناف محادثات السلام استناداً إلى المرجعيات الثلاث"، التي تتمسك بها الحكومة الشرعية وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني عام 2013 والقرار الأممي 2216.

ويرفض الحوثيون تلك المرجعيات، التي تتمسك بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كجزء من الحل، والأسابيع الماضية تقدمت الجماعة بما أسموها بـ"مبادرة الحل الشامل" والتي تتعارض مع الإعلان المشترك للأمم المتحدة، في كثير من البنود.

ميدانياً، شن التحالف السعودي الإماراتي، السبت، 6 غارات جوية على مواقع مفترضة للحوثيين في محافظة البيضاء وسط البلاد، والتي تستخدمها الجماعة كمنصة لشن هجمات مباغته على مأرب النفطية.

ووفقا لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، فقد استهدفت الغارات مديريتي "ناطع" و"السوادية"، دون الكشف عن أي خسائر بشرية في صفوفهم.

وتراجع منسوب الغارات الجوية خلال اليومين الماضيين، عقب هجمات دامية للتحالف السعودي بالجوف، أسفرت عن مقتل 11 مدنياً وإصابة 6 آخرين، وفقا لإحصائيات أممية.