الحوثيون في عيد الحب: اعتقال وتضييق

ويوضح العزعزي، لـ"العربي الجديد": "مزقوا قميص نجلي وضربوه وأتلفوا ساعته ثم اقتادوه إلى السجن كالمجرمين. كل هذا لأنه احتفل بعيد الحب، والحوثيون يحرّمون الاحتفال به"، مؤكداً أنّ "هذا الفعل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والحريات الشخصية"، لافتاً إلى أن "الانتهاكات الوحشية التي تُمارس بحق سكان صنعاء، لم تحدث من قبل، إلا في عهد الحوثيين الذين يقمعون الحريات الشخصية ويتدخلون في ملابس أو هيئة الأشخاص".

من جهته، يقول المواطن وسام حسن، وهو من سكان صنعاء، إنه اضطر إلى الخروج ليلاً من أجل شراء باقة ورد للاحتفاء مع زوجته بعيد الحب خشية اعتقاله، مشيراً إلى أنّ "الاحتفال بعيد الحب فرصة لتجديد العلاقة الزوجية وإضفاء روح الألفة وكسر الروتين الممل بين الزوجين طوال العام".

يضيف حسن، لـ"العربي الجديد"، أنّ "سلطات الأمر الواقع في صنعاء (الحوثيين) ضيّقت الخناق على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي دفع كثيراً منهم إلى عدم شراء الورود والهدايا يوم عيد الحب كما جرت العادة عند البعض"، مؤكداً أنّ "غالبية محال بيع الورود أغلقت أبوابها بفعل المضايقات التي يتعرض لها أصحابها من قبل المسلحين الحوثيين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الورود". وبلغت قيمة الوردة الواحدة نحو ألف ريال يمني (نحو دولارين أميركيين).

ويعاني سكان المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) من جراء الانتهاكات التي تنفذها الجماعة وقمعها للحريات الشخصية والعادات والتقاليد القبلية منذ سيطرتها على العاصمة في سبتمبر/ أيلول 2014.