الحكومة اليمنية تلوح بتجميد اتفاق استوكهولم لردع التصعيد الحوثي

الحكومة اليمنية تلوح بتجميد اتفاق استوكهولم لردع التصعيد الحوثي

06 سبتمبر 2020
نص اتفاق استوكولهم على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة (Getty)
+ الخط -

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، جماعة الحوثيين باستغلال اتفاق استوكهولم بخصوص وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة، كدافع للتصعيد العسكري بمأرب والجوف، وأعلنت عدم القبول بذلك.

وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد الحضرمي، في تصريحات أثناء لقائه القائم بأعمال السفارة الألمانية في اليمن يان كرواسر "إن المليشيا الحوثية تتخذ من اتفاق استوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة دافعاً للتصعيد العسكري في المناطق الأخرى، وهو الأمر الذي لن نقبل به أبدا ولن يستمر"، وفقا لوكالة "سبأ" الخاضعة للشرعية.

وهذه التصريحات هي الثانية من نوعها لمسؤول رفيع بالحكومة الشرعية خلال أسبوع حول القضية ذاتها، حيث أعلن رئيس البرلمان سلطان البركاني، قبل يومين، "أن صبر الشرعية قد نفذ وهي تواجه ضغوطا داخلية شديدة لتجميد العمل باتفاق استوكهولم أو إلغائه نهائيا، واتخاذ كافة الإجراءات لإيقاف صلف الحوثي وعبثه المستمر"، وذلك خلال لقاء افتراضي جمعه بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث.

ورعت الأمم المتحدة اتفاق استوكهولم بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2018، ونص على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، الأمر الذي جمّد عملية عسكرية للقوات الحكومية كانت على مشارف مطار وميناء الحديدة الاستراتيجيين.

وتسعى الحكومة اليمنية لتعليق العمل باتفاق استوكهولم، بهدف تخفيف حدة الهجمات الحوثية المكثفة على المحافظات الأخرى، وذكر وزير الخارجية اليمنية أن الاتفاق جعل الحوثيون يشنون "محاولات انتحارية بائسة " في مأرب والجوف.

وجدد الوزير اليمني الاتهامات للحوثيين بـ"تقويض عمل بعثة الأمم لدعم اتفاق الحديدة وارتكاب العديد من الخروقات" التي تهدد وقف إطلاق النار، وذلك غداة إعلان القوات المشتركة المرابطة بالساحل الغربي اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون على مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.

وطالب الوزير اليمني بـ" نقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في الحديدة ليتسنى لها العمل بحرية وبما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452".

وكان الجيش اليمني قد بدأ بالفعل، أمس السبت، عملية عسكرية واسعة في محافظة الجوف، بهدف تخفيف الهجمات الحوثية على محافظة مأرب النفطية، وأعلن السيطرة على مناطق استراتيجية، أبرزها الصبائع وجبال حويشان وقرون الهنادية، ومحاصرة الحوثيين في جبال عرفان.

 

 

دلالات