الحكومة الأفغانية تعلن استعدادها للحوار المباشر مع "طالبان"

الحكومة الأفغانية تعلن استعدادها للحوار المباشر مع "طالبان"

07 يونيو 2020
مقاتلون من "طالبان" (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت الحكومة الأفغانية أنها مستعدة للحوار المباشر مع حركة "طالبان"، وأن المساعي بهذا الصدد مستمرة، في حين أكد مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني عزم كابل على الإفراج عن مزيد من أسرى "طالبان" حتى يبلغ عدد المفرج عنهم 3000 أسير وفق.


وقالت المتحدثة باسم وزارة شؤون المصالحة ناجية أنوري إن الحكومة الأفغانية مستعدة لخوض الحوار مع حركة "طالبان"، معتبرة دور الولايات المتحدة الأميركية "الأهم بهذا الخصوص".

وأضافت أنوري، في تصريح صحافي لها، أن المرحلة المقبلة من الحوار ستكون تحت إدارة الحكومة الأفغانية، وأن مساعي دول المنطقة والقوى العالمية بهذا الخصوص ستلعب دورا مهما أيضا.

من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، في بيان صحافي له، إن الحكومة تعتزم الإفراج عن مزيد من أسرى "طالبان" ليبلغوا ثلاثة آلاف.

كذلك نفى جاويد الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام المحلية، والتي ذكرت أن الحكومة تعتزم الإفراج عن ألف أسير فقط من أصل ثلاثة آلاف، مؤكدا أنه "في الوقت الراهن الجهود مبذولة من أجل إكمال عدد ثلاثة آلاف"، مشددا على أن اللقاءات مع وفد "طالبان" بشأن الأسرى تتواصل مع وفد "طالبان" في كابول، وأن الحكومة أفرجت حتى الآن عن 2710 أسرى للحركة.

في الأثناء، أعلنت الحكومة المحلية في إقليم غور، غرب أفغانستان، إطلاق سراح عشرة من أسرى "طالبان" اليوم الأحد.


وصرّحت الحكومة المحلية، في بيان، أن الخطوة أتت وفق مرسوم الرئيس الأفغاني بالإفراج عن أسرى "طالبان"، مؤكدة أنها "أعطت ملابس جديدة وبعض النقود للأسرى المفرج عنهم"، لافتة إلى أن "الأسرى المفرج عنهم أعطوا تعهدا كتابيا بعدم العودة إلى ميادين القتال مرة أخرى".

تأتي هذه التطورات في وقت يقوم فيه المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، بجولة إلى المنطقة، تشمل دولة قطر وباكستان وأفغانستان، وتهدف الجولة إلى تطبيق اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن.

كذلك يسعى خليل زاد إلى أن يتيح الفرصة لعقد الحوار الأفغاني - الأفغاني بأقرب وقت. بهذا الخصوص، قال قيادي في "طالبان" مقرب من المكتب السياسي للحركة، لـ"العربي الجديد"، إن خليل زاد سبق أن أبلغ "طالبان" الاستعداد للحوار المباشر مع الحكومة.

وبحسب القيادي المذكور، فإن المداولات حاليًّا تتركز حول زمان ومكان انعقاد الحوار، متوقعا أن يكون ذلك في الدوحة. لكن المعضلة الأساسية، على حدّ قوله، "هي رفض الحكومة الإفراج عن خمسة آلاف سجين، وطالبان تصر على أن يكون الحوار بين الأطياف الأفغانية بعد إطلاق سراح هذا العدد من الأسرى".

المساهمون