الحرس الثوري الإيراني يندد بتطبيع البحرين: حماقة كبرى ستتلقى ردوداً

الحرس الثوري الإيراني يندد بتطبيع البحرين: حماقة كبرى ستتلقى ردوداً مناسبة

12 سبتمبر 2020
رفض متواصل للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي (فاطمه بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

تتوالى ردود الفعل الإيرانية الغاضبة على تطبيع جارتها الجنوبية الأخرى، دولة البحرين، علاقاتها مع إسرائيل، وبعد تعليقات من المستوى السياسي في طهران منذ اللحظة الأولى للإعلان عن التطبيع، جاءت، اليوم السبت، تعليقات حادة من المستوى العسكري عبر "الحرس الثوري"، الذي استخدم لهجة حادة تجاه المنامة.
وفي بيان، نشره موقع "سباه نيوز" التابع له على الشبكة العنكبوتية، أعلن "الحرس الثوري" أنه "يندد بشدة بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين والكيان الصهيوني المزيف"، واصفاً اتفاق التطبيع بأنه "تصرّف مخزٍ للنظام الحاكم في البحرين وحماقة كبرى".
وإذ أكد أنه "يفتقر إلى أي شرعية"، فإن الحرس الإيراني لم يكتف بهذا التوصيف، بل استخدم لهجة حادة وصلت إلى تهديد النظام البحريني بأنه "سيتلقى ردوداً مناسبة"، ومؤكداً في السياق نفسه كذلك أن "على حاكم البحرين الظالم انتظار انتقام صعب من مجاهدي القدس والشعب البحريني المسلم والشجاع".

ومساء أمس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المنامة وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لتكون بذلك الدولة العربية والخليجية الأولى التي تسير على نهج الإمارات في إقامة علاقات رسمية مع تل أبيب.
وأضاف "الحرس الثوري" أنّ "دومينو تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وحكام دول أخرى يهندسه البيت الأبيض والرئيس الأميركي" دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه "عديم الحكمة"، قائلاً إن واشنطن "تسعى إلى فرض المذلة والحقارة على الشعوب المسلمة ونهب ثرواتهم ومواردهم وتأمين أمن محتلي فلسطين وغاصبي القدس الشريف".
واعتبر "الحرس الثوري" أن هذا المشروع "لن يحقق نتيجته المشؤومة وسيؤسس لمعادلة معكوسة تزيد من عزم وقوة الأمة الإسلامية وتكشف عن قدراتها الكامنة لمقاومة الصهاينة".
وحذّر "الحرس الثوري" الإيراني حكام البحرين والدول التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل، والذين وصفهم بأنهم "خونة"، من "فتح أبواب منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان للكيان الصهيوني".

من جهتها، أعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان اليوم السبت، أن طهران "تندد بشدة بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين والكيان الصهيوني"، واصفة الأمر بأنه "خطوة مخزية".
وأكدت الخارجية أن البحرين بهذه الخطوة "تضحي بالقضية الفلسطينية وعقود من النضال الفلسطيني، وتحمل الشعب الفلسطيني المعاناة والشدائد في مذبح الانتخابات الأميركية".

 

وكان مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، قد وصف بدوره، مساء أمس، تطبيع العلاقات بين البحرين والاحتلال الإسرائيلي بأنه "خيانة عظمى"، معتبراً أنّ "حكام الإمارات والبحرين عديمو الحكمة". 

وفي سياق متصل، قال "حزب الله" اللبناني اليوم السبت إنه يندد بقوة بتحرك البحرين لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، معتبراً ذلك "خيانة عظمى" للشعب الفلسطيني. وأوضح في بيان اليوم السبت أن تحرك النظام "المتسلّط" في البحرين جاء بناء على أمر من الولايات المتحدة.