الحرب التجارية: الصين تدرس تشديد الرقابة على المعادن النادرة

الحرب التجارية: الصين تدرس تشديد الرقابة على المعادن النادرة وترامب يحاصر "هواوي"

لندن

العربي الجديد

العربي الجديد
04 يونيو 2019
+ الخط -
لا تزال مجريات الحرب التجارية تسير بلا هوادة، إذ اندفعت الصين اليوم الثلاثاء، نحو تأكيد نيتها تشديد الرقابة على المعادن النادرة التي تحتاج إليها بشدة الولايات المتحدة في صناعتها، فيما واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوده لإحكام الحصار على عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي"، وهذه المرة من داخل بريطانيا.

الهيئة الحكومية المعنية بالتخطيط في الصين قالت اليوم الثلاثاء، إن بكين ستدرس تشديد الرقابة على صادرات المعادن الأرضية النادرة، وهي عبارة عن 17 عنصراً كيميائياً تستخدم في الإلكترونيات الاستهلاكية ذات التكنولوجيا الفائقة والمعدات العسكرية، لحماية هذا "المورد الاستراتيجي" واستخدامه بشكل أفضل.

وأثار تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، المخاوف من أن تستغل بكين مركزها المهيمن باعتبارها مورداً للمعادن النادرة، كورقة ضغط في الحرب التجارية بين البلدين.

وأشار خبراء مشاركون في اجتماع عقدته اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إلى إنشاء آلية لتتبع ومراجعة عملية تصدير المعادن النادرة برمّتها، بينما تتخذ إجراءات صارمة بشأن الإنتاج غير القانوني للمعادن وتهريبها من أجل حماية البيئة.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في بيان: "على الصين أن تسرع الخطى في التحول الذكي المراعي للبيئة لقطاع المعادن النادرة، والاستفادة الأمثل من قيمته، وتعزيز التطوير العالي الجودة لهذا المورد بشكل فعّال".

وساهمت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لأحد مصانع المعادن النادرة، الشهر الماضي، في إثارة التكهنات باستغلال بكين لمركزها المهيمن كمصدر للمعادن النادرة.

ووردت الصين 80% من المعادن النادرة، التي استوردتها الولايات المتحدة في الفترة من 2014 إلى 2017.

ودعت وزارة التجارة الصينية اليوم الثلاثاء، إلى إجراء حوار والتفاوض لحل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة في بيان رداً على تعليقات أميركية، بأن الصين تمارس "لعبة إلقاء اللوم"، بأن من الشائع إجراء مراجعات والإدلاء بمقترحات وتعديلات في المفاوضات التجارية.

ترامب: اتفاق مع بريطانيا بشأن "هواوي"

ومن العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء، قال ترامب إنه يمكن لبلاده وبريطانيا تسوية أي خلافات بشأن شركة "هواوي" الصينية، نافياً أي إشارة إلى أن هذا الخلاف يمكن أن يهدد تبادل معلومات المخابرات بين الحليفين الوثيقين.
ورداً على سؤال عما إذا كان سيفرض أي قيود على تبادل معلومات المخابرات مع بريطانيا، إذا لم تحدّ من استخدامها لتكنولوجيا "هواوي"، قال ترامب: "لا، لأننا سنتوصل بالتأكيد إلى اتفاق بشأن هواوي وأي أمر آخر".

وأضاف للصحافيين بعد لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: "تربطنا علاقة رائعة في مجال المخابرات، وسنستطيع تسوية أي خلافات". ومضى قائلاً: "ناقشنا ذلك، ولا أرى أي قيود. لم تكن بيننا أبداً أي قيود. إنها (بريطانيا) حليفة وشريكة عظيمة فعلاً ولن تكون بيننا أي مشكلة بسبب هذا الأمر".

ترجيح فرض واشنطن رسوماً على المكسيك

ترامب رجّح اليوم الثلاثاء أن يأمر بفرض رسوم جديدة على جميع السلع المكسيكية التي تستوردها الولايات المتحدة الأسبوع القادم، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لتفادي الرسوم، وعزا ذلك إلى التدفقات المرتفعة من المهاجرين الذين يدخلون بلاده قادمين من المكسيك.

وقال من لندن: "سنرى ما إذا كان في مقدورنا أن نفعل شيئا، لكنني أعتقد أن الرسوم ستمضي قدما على الأرجح"، واصفا تدفقات المهاجرين الكبيرة على الولايات المتحدة بأنها "غزو".

وتابع ترامب "يجب على المكسيك الاضطلاع بمسؤوليتها ووقف هذا الهجوم وهذا الغزو لبلادنا"، داعياً الكونغرس الأميركي إلى إقرار قوانين الهجرة لمواجهة هذا الوضع، وملقيا باللوم على الديمقراطيين في عرقلة مثل تلك الجهود.



تراجع طلبيات المصانع الأميركية

وفي واشنطن، أُعلن تراجع الطلبيات الجديدة للسلع الأميركية الصنع في إبريل/ نيسان، وانخفضت الشحنات بأكبر وتيرة في عامين، ما يشير إلى استمرار ضعف نشاط الصناعات التحويلية، الذي قد يقوض الاقتصاد الأوسع نطاقاً.

وزارة التجارة الأميركية قالت اليوم الثلاثاء، إن طلبيات منتجات المصانع انخفضت 0.8%، متأثرة بضعف الطلب على معدات النقل وأجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات والمعادن الأولية.

وجرى تعديل بيانات مارس/ آذار بالخفض، لتظهر ارتفاع طلبيات المصانع 1.3% بدلاً من زيادتها 1.9% في التقديرات السابقة. إذ كان خبراء اقتصاد، استطلعت رويترز آراءهم، توقعوا انخفاض طلبيات المصانع 0.9% بحسب أرقام أوردتها رويترز.

وارتفعت طلبيات المصانع 1.6% مقارنة مع إبريل/ نيسان 2018، في وقت يتعرض قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل نحو 12% من الاقتصاد، لضغوط من جراء انخفاض الطلبيات التي تقدمها الشركات، بينما تعكف على تصريف مخزونات السلع غير المبيعة.
وتركز تضخم المخزون في قطاع السيارات، الذي يشهد تراجعاً في المبيعات. وازدادت المخزونات في المصانع 0.3%. وارتفعت مخزونات السلع غير المبيعة في سبعة من الأشهر الثمانية الماضية.

وتراجعت شحنات السلع المصنعة 0.5% في إبريل/ نيسان، مسجلة أكبر هبوط لها منذ إبريل/ نيسان 2017، بعد ارتفاعها 0.2% في مارس/ آذار. ويؤثر تحرك بوينغ لخفض إنتاج طائرتها ماكس 737 التي تواجه مشاكل، سلباً على قطاع الصناعات التحويلية.

وذكرت وزارة التجارة أيضاً أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية ما عدا الطائرات، التي تعتبر مقياساً لخطط إنفاق الشركات على المعدات، انخفضت 1% في إبريل/ نيسان، بدلاً من تراجعها 0.9% كما أعلن الشهر الماضي.

وزادت طلبيات هذه السلع، التي تعرف باسم السلع الرأسمالية الأساسية 0.3% في مارس/آذار. ولم يطرأ تغير يذكر على شحنات السلع الرأسمالية الأساسية، التي تستخدم في حساب إنفاق الشركات على المعدات ضمن تقرير الناتج المحلي الإجمالي، لتظل عند التقديرات الأولية.

وانخفضت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية 0.6% في مارس/ آذار. وانكمش إنفاق الشركات على المعدات في الربع الأول للمرة الأولى في 3 سنوات.

آمال خفض الفائدة ترفع "وول ستريت"

وفي سوق المال، فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع اليوم الثلاثاء، بعد أن أشار مسؤول كبير بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي)، إلى خفض في أسعار الفائدة في رد فعل على تباطؤ نموّ الاقتصاد.
ووفقاً لبيانات "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.58% إلى 24962.82 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 0.66% إلى 2762.64 نقطة، ومؤشر ناسداك المجمع 1.1% إلى 7413.94 نقطة، بعد يوم من تأكيد دخوله مساراً تصحيحياً.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
الصورة
تظاهرة ووقفة بالشموع أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن

سياسة

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة بالشموع وتجمّعاً للمئات من الناشطين أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي آرون بوشنل و30 ألف شهيد فلسطيني في غزة.
الصورة

سياسة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى "نوعية" إلى إسرائيل.

المساهمون