استعادت قوات الجيش الجزائري ست نساء وسبعة أطفال، كانوا في مخبأ لمجموعة مسلحة، واعتقلت مسلحين كانوا برفقتهم، خلال عملية عسكرية ما زالت متواصلة في منطقة القل بولاية سكيكدة شرقي الجزائر.
وأكد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أنّ وحدة من الجيش "تمكنت من إجلاء واستعادة ست نساء وسبعة أطفال كانوا يعيشون في مخبأ، حيث تم العثور عليهم عند توقيف الجيش لإرهابي يدعى علواش يونس والمكنى بأبي تراب، والذي التحق حديثاً بالجماعات الإرهابية سنة 2017 فقط".
وأعلن الجيش كذلك "القبض على إرهابي ثان هو بودماغ إلياس والمكنى بإدريس، والذي التحق بالجماعات الإرهابية منذ السنوات الأولى لبداية النشاط الإرهابي عام 1994"، وأنّ "أحد الإرهابيين الموقوفين أصيب بجروح، وتم خلال هذه العملية استرجاع بندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية من نوع كاربين".
ويعيد إعلان وزارة الدفاع العثور على نساء وأطفال في معاقل ومخابئ المجموعات المسلحة، منهم من ولد في الجبال وعاش هناك في ظروف صعبة، إلى الأذهان، مشاهد صدمت الجزائريين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، لثلاث عائلات كاملة تضم في مجموعها 12 فرداً أغلبهم نساء وأطفال، كانوا برفقة الإرهابي فيلالي بلال المدعو أبو أيمن ثابت لدى تسليم نفسه في منطقة سكيكدة شرقي الجزائر.
80 امرأة وطفلا عادوا من الجبال منذ 2016
وبلغ عدد النساء والأطفال من عائلات المسلحين الذين تم استلامهم أو توقيفهم في الجبال منذ عام 2016 أكثر من 80 شخصا بينهم رضع، وفي شهر يناير 2019 سلمت عائلة مسلح تضم 10 أفراد نفسها للجيش في منطقة جيجل شرقي الجزائر.
وفي مارس/آذار 2016 سلمت سيدة كانت قد التحقت بمخابئ الجماعات المسلحة عام 1994 نفسها لقوات الجيش، رفقة ابنتيها المولودتين في الجبال، وفي 30 يونيو 2016 سلمت امرأة كانت زوجة لمسلح نفسها لقوات الجيش رفقة أربعة من أطفالها الذين ولدوا في الجبال، كما سلمت في نفس التاريخ عائلة أخرى نفسها إلى قوات الجيش، وتضم امرأة واثنين من أطفالها.
وفي شهر يناير 2017 سلمت الناشطة السابقة في صفوف الجماعات المسلحة تدعى أم خالد نفسها إلى قوات الجيش رفقة أطفالها الخمسة تاركة وراءها زوجها في الجبل، بعد 22 سنة من تواجدها في الجبال، وفي العاشر من إبريل/نيسان 2017 تمكنت قوات الجيش من توقيف مسلح رفقة عائلته المكونة من زوجته وخمسة من أطفاله.
وفي مايو/أيار 2017 سلمت امرأة مسلحة نفسها لقوات الجيش مع أبنائها الثلاثة، عبد الباري البالغ من العمر 17 سنة ويحيى البالغ من العمر 14 سنة وأسامة البالغ من العمر خمس سنوات، والذين ولدوا جميعهم في الجبال، بعد أكثر من عقدين من الزمن من تواجدها في الجبال مع الجماعات الإرهابية منذ عام 1996، وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول من سنة 2017 أعلن الجيش توقيف خمس نساء تابعات لجماعات مسلحة في منطقة جيجل، كان معهن طفلان يبلغان من العمر خمس وسبع سنوات.
وتتسلم المصالح الاجتماعية للجيش النساء والأطفال، وتتم إعادة تأهيلهم لفترة قبل أن تسمح السلطات لهم بالعودة للحياة الطبيعية، مع وجود محاولات لإلحاق الأطفال القاصرين بالمدارس لإعادة تأهيلهم وادماجهم في المجتمع مجددا بعد فترة طفولة صعبة عاشوها في الجبال.