الجيش اللبناني يسقط مُسيرة إسرائيلية في الجنوب
أعلن الجيش اللبناني الخميس، إسقاط عناصره طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي، خرقت الأجواء اللبنانية فوق بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، وذلك على مسافة تبعد 200 متر من الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية.
وتقول مصادر جنوبية لـ "العربي الجديد"، أنّ الجيش اللبناني يكثف تحرّكاته ودوريّاته في الجنوب منذ فترة، وهو متأهب لكل طارئ، الأمر الذي شكّل ارتياحاً كبيراً لدى سكّان الجنوب، "علماً أنّ هذا المشهد قلّما نراه، إذ يكون الانتشار أكثر عادة لعناصر من "حزب الله"، والذين بدورهم يرصدون الطائرات المسيرة الإسرائيلية".
وحلّق الطيران الحربي المعادي في الأجواء اللبنانية الخميس بشكل مكثف، حيث طاولت خروقاته مناطق لبنانية عدّة، منها أجواء الجنوب منفذاً غارات وهمية على علو متوسط. كما خرق الطيران الحربي الإسرائيلي أجواء العاصمة اللبنانية بيروت وقضاءي كسروان والمتن الشمالي والمتن الأعلى.
وباتت الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية شبه يومية، في حين يبقى الترّقب جنوباً على الحدود التي دائماً ما تكون عرضة لمناوشات بين العدو الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.
بتاريخه وقرابة الساعة ١٧،١٠ اخترقت طائرة مسيرة تابعة للعدو الاسرائيلي (Drone) الاجواء اللبنانية فوق بلدة عيتا الشعب، وقد اسقطها عناصر احد مراكز الجيش على مسافة تبعد ٢٠٠ متر من الخط الازرق داخل الاراضي اللبنانية#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/MF5LLf1OLq
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) September 10, 2020
وفي 28 أغسطس/آب الماضي، مدّد مجلس الأمن للقوات الدولية العاملة في الجنوب لسنة إضافية، وتقرّر خفض الحدّ الأقصى للأفراد من 15 ألف عسكري إلى 13 ألفاً.
واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أول أمس الثلاثاء، أن التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، ليس لمصلحة لبنان فحسب، بل هو أيضاً لمصلحة الحفاظ على الاستقرار القائم على الحدود الجنوبية منذ العام 2006، لافتاً إلى أنّ استمرار نجاح مهام اليونيفيل جعلها من مهمات حفظ السلام النموذجية في الأمم المتحدة".
وأعرب الرئيس عون خلال استقباله قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو دل كول، عن أمله أن لا ينعكس تخفيض القوات الدولية على عملها، مشدداً على أهمية التنسيق مع الجيش اللبناني المنتشر في منطقة العمليات الدولية، كما في كل الجنوب.
ودعا عون الى تكرار عقد الاجتماعات المشتركة بين الجيش و"اليونيفيل" لتعزيز التواصل بين "اليونيفيل" والسلطات اللبنانية، معتبراً، أن التنسيق المسبق مع السلطات اللبنانية يمكّن القوات الدولية من الوصول إلى أي موقع تريد، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار بالضوابط المنصوص عنها في القوانين بالنسبة إلى الملكيات الخاصة. وشدّد على أهمية المحافظة على الاستقرار في الجنوب لما فيه مصلحة لبنان والاستقرار في المنطقة.
من جهته، تحدث الجنرال دل كول عن الظروف التي رافقت التجديد للقوات الدولية سنة إضافية، معتبراً أن هذا الأمر عكس توافقاً داخل مجلس الأمن لتمكين "اليونيفيل" من القيام بواجباتها كاملة. وركّز الجنرال دل كول على أهمية التعاون بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني، مشدداً على أهمية إبقاء الوضع مستقراً في الجنوب وإزالة أي أسباب للتوتر.