استأنف الجيش العراقي هجماته على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمحور مخمور جنوب أربيل، حيث يقوم بمحاصرة إحدى القرى في المنطقة دون أن يدخلها بسبب وجود المدنيين فيها.

وقال الضباط في اللواء 91 التابع للجيش العراقي، الرائد حسين سعيد، إن قرية كبروك التابعة لقضاء مخمور الواقع ضمن محافظة أربيل، باتت محاصرة من قبل عناصر اللواء، منذ صباح اليوم الإثنين، إلا أن القوات لا تستطيع دخولها بسبب وجود المدنيين فيها.

واتهم الضابط في الجيش العراقي، تنظيم "داعش" باستخدام المدنيين في القرية كدروع بشرية لحماية عناصره في قرية كبروك، ما أدى الى إحجام طيران التحالف عن قصف القرية، وحال كذلك دون قيام قوات الجيش العراقي بقصف القرية واقتحامها.

وتقدر عدد العائلات المحتجزة بالقرية بأكثر من 100، يمنعها عناصر "داعش" من المغاردة، فيما يتحصن نحو 40 من أفراد التنظيم المتطرف داخل القرية.

وكانت طائرات التحالف قد قامت بقصف القرية المذكورة، مساء أمس، تمهيداً لهجوم الجيش العراقي اليوم الإثنين.

يذكر أن عمليات الجيش العراقي، خلال الشهر الماضي والحالي ضد "داعش"، أسفرت عن السيطرة على قريتي مهانة وخربردان، والقرية الثالثة التي بدأ الهجوم للسيطرة عليها هي كبروك، التي يعد موقعها حيوياً للوصول إلى ناحية القيارة الواقعة إلى الجنوب من مدينة الموصل.

ويواجه الجيش العراقي في محاولاته لاستعادة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، صعوبات في تحقيق تقدم كبير بسبب ضعف القدرات القتالية للجيش العراقي والانقسام الطائفي.