الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية نحو إدلب

الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية نحو إدلب

16 أكتوبر 2018
+ الخط -
دفع الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، بتعزيزاتٍ عسكريةٍ جديدةٍ، إلى شمال غربي سورية، حيث يتألف الرتل الذي دخل من معبر باب الهوى الحدودي، من مدرعاتٍ وعرباتٍ مصفحة، يُعتقد أنها ستتوزع في نقاط مراقبة الجيش التركي، بمحيط محافظة إدلب.

وقال شهود عيان في معبر باب الهوى لـ"العربي الجديد"، أن الرتل العسكري التركي، يضم مدرعاتٍ وآليات متعددة الاختصاصات، كعربات للهندسة والإشارة، وآلياتٍ تحمل جنوداً أتراكاً. وقد دخل الرتل الجديد قبل ظهر اليوم، بمرافقة آليات وعناصر لـ"فيلق الشام"، أحد أهم فصائل "الجيش الحر"، المنضوي في "الجبهة الوطنية للتحرير".

ودفع الجيش التركي، خلال الأسابيع الماضية، بتعزيزاتٍ عسكرية على مراحل، نحو نقاط المراقبة الـ12، التي أسسها في محيط منطقة "خفض التصعيد" التي تضم كامل محافظة إدلب، وأرياف حماة واللاذقية وحلب المتصلة بها.

وتزايدت هذه التعزيزات، منذ ما بعد قمة طهران الثلاثية (الإيرانية - التركية - الروسية) بخصوص إدلب، في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي، وهي القمة التي سبقت اتفاق سوتشي، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وجرى إعلانه في المدينة الروسية، يوم السابع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي.

ويتحدث الاتفاق، عن إنشاء منطقة "منزوعة السلاح" بحلول يوم أمس، الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، عرضها ما بين 15 و20 كيلومتراً، على الحدود الفاصلة بين إدلب ومناطق النظام السوري، وستكون خالية من السلاح الثقيل، الذي أعلنت المعارضة السورية قبل أيام، انتهاء عملية سحبه للخطوط الخلفية.

ولا يتحدث الاتفاق عن إخراج فصائل المعارضة السورية من هذه المنطقة، لكنه يقضي بإبعاد كافة التنظيمات المتشددة منها، فضلاً عن فتح الطريقين الدوليين حلب - حماة، وحلب - اللاذقية، المارين بإدلب، قبل نهاية العام الحالي.