وسيدمج خبراء في مجالي الإنترنت والاستخبارات ضمن "الوحدة السادسة"، المعاد تنظيمها في الجيش البريطاني التي ستضم أيضاً قوات برية يمكن استخدامها في العمليات السرّية للقوات الخاصة.
وقال الفريق في الجيش البريطاني إيفان جونز، إن الخطة تعكس واقع "التغير المستمر في طبائع الحرب"، و"الحدود التي أصبحت مبهمة بين الحرب التقليدية وغير التقليدية"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" أمس الأربعاء.
وستكون إحدى أولى مهمات الوحدة مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الزائفة التي تطلقها روسيا ودول أخرى. على سبيل المثال، انتشرت أخيراً أخبار زائفة عن محاولة جنود بريطانيين خطف طفل، خلال تدريباتهم الأخيرة في كرواتيا.
في المقابل، استُغلت المعلومات المضللة في مدينة الموصل وشمال العراق "على نطاق واسع"، لتقويض تنظيم "داعش" الإرهابي، وفق ما أفادت مصادر عسكرية لـ "ذا غارديان"، رافضة الكشف عن تفاصيل إضافية.
يشار إلى أن العمليات القتالية البريطانية في العراق وأفغانستان انتهت منذ 10 و5 سنوات. وبينما يشارك الجيش حالياً في بعض المهام السرّية كاليمن، إلا أن القتال التقليدي في الحرب نادر الحدوث حالياً.
وتُوجه مهمات القوات أكثر في عمليات حفظ السلام والأمن، مثل قيادة مجموعة قتال تابعة لحلف الـ"ناتو" على الحدود الروسية في إستونيا، أو المشاركة في مناورات حول العالم حيث يعتبر الوجود البريطاني المكشوف محبذاً سياسياً.
لكن المقاربة العسكرية الحديثة في المملكة المتحدة، تتفق على أن الصراع انتقل إلى الساحتين الإلكترونية والمعلوماتية، وخاصة ضد روسيا والصين وإيران.