الجولة الأخيرة من البريمليغ.. الصراع ما زال مفتوحًا

الجولة الأخيرة من البريمليغ.. الصراع ما زال مفتوحًا

23 مايو 2017
(كأس الدوري الممتاز، تصوير: كاثرين إيفيل - أما )
+ الخط -



أسدل الستار اليوم على الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد موسم شهد كثيراً من الإثارة والمفاجآت، وبقي الصراع فيه مفتوحًا حتى الجولة الأخيرة على المراكز الأربعة الأولى، المؤهّلة إلى دوري أبطال أوروبا. ومن الممكن أن نختزل أهمّ مجريات الجولة الأخيرة، والأرقام والمعطيات التي نجمت عنها بالنقاط التالية:


ليستر سيتي، أسوأ بطل في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز يدافع عن لقبه:
في الموسم الماضي، وبعد أن أنهى تشلسي الدوري وهو في المركز العاشر، حصل على لقب النادي الأسوأ دفاعًا عن اللقب في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز؛ لكن تشلسي خرج سريعًا من السجل الأسود لتاريخ البطولة، بعد أن أخفق بطل النسخة الماضية في تحقيق الفوز بالجولة الأخيرة؛ فالتعادل الذي وقع فيه ليستر سيتي، عندما واجه بورنموث اليوم، جعله يخطف لقب أسوأ مدافع عن اللقب باحتلاله للمركز الثاني عشر في جدول الترتيب، علمًا أن الانتصار كان سيجنّبه هذا الرقم السلبي، وكان سيرفعه للمركز التاسع على أقل تقدير؛ وكان من الممكن أيضًا أن يخطف المركز الثامن من بورنموث، لو تمكّن من الفوز بفارق هدفين فقط؛ ولكن شكسبير الذي نجح في إبعاد بطل النسخة الماضية عن صراع الهبوط سريعًا، لم يفلح في إنقاذ الثعالب وتفادي الرقم السلبي الجديد.


أرسنال يفشل في حجز مقعد في بطولة دوري أبطال أوروبا لأوّل مرة، منذ أن تعاقد مع فينغر:
يعتبر المدرب الفرنسي، آرسين فينغر، أقدم المدرّبين في الدوري الإنكليزي، حيث إن مسيرته مع نادي آرسنال بدأت سنة 1997، وتمكّن خلال مسيرته الممتدة على مدار 20 سنة أن يحتل في جميع المواسم أحد المراكز الأربعة الأولى، والتي تؤهّل الأندية الإنكليزية من المشاركة في دوري أبطال أوروبا؛ ويعتبر المدرّب الفرنسي أفضل مدرب في تاريخ النادي اللندني، وحقّق معه ثلاثة ألقاب، ودخل موسوعة "غينيس" رفقة النادي عندما تمكن من الفوز ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، دون أن يتلقى فريقه أي خسارة؛ ولكن فينغر فشل باحتلال أحد المراكز المؤهّلة لدوري أبطال أوروبا، رغم انتصاره بنتيجة 3-1 في الجولة الأخيرة ضد إيفرتون، وذلك لأن منافسيه على المقاعد المؤهّلة، مانشستر سيتي وليفربول، لم يقعا في فخ الهزيمة أو التعادل، الذي لو حدث لضمن آرسنال أن يكون بين كبار أوروبا للمرّة الواحدة والعشرين على التوالي.

وعلى ضوء جدول الترتيب، فإنه من المستبعد أن تقوم إدارة آرسنال بتجديد ثقتها في المدرب الفرنسي، وستبحث عن مدرب جديد بدلًا من الإجراء الروتيني الذي تتخذه عادةً، بتجديد عقد المدرب الكبير. وتعتبر هزيمة آرسنال في صراع المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال، بمثابة رقم سلبي جديد للأندية الإنكليزية، حيث إن أقدم نادٍ شارك بشكل مستمر في دوري الأبطال على حسب المعطيات الجديدة هو نادي مانشستر سيتي، الذي لم يغب عن دوري أبطال أوروبا منذ سنة 2010.


مانشستر يونايتد وآرسنال بعيدان عن المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا:
هذه هي المرّة الأولى التي لا يكون فيها كلا الناديين بين الأربعة الكبار في الدوري الإنكليزي الممتاز بمسمّاه الجديد؛ ورغم أن غياب يونايتد عن الأربعة الكبار يبرّره مورينيو بالتركيز على مباراة الدوري الأوروبي، وحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا من بوابة الدوري الأوروبي؛ ولكن في حال فشل يونايتد بهزيمة أياكس بعد ثلاثة أيام، وفشل ليفربول الذي يحتل المركز الرابع من تجاوز تصفيات دوري أبطال أوروبا في بداية الموسم القادم، فإن تشامبيونزليغ سيفقد للمرّة الأولى الفرق الإنكليزية الثلاثة الأكثر عراقة، وسيقتصر حضور الإنكليز في دوري الأبطال على تشلسي ومانشستر سيتي وتوتنهام فقط.

المساهمون