الجزائر مستقلة ولو في مسابقة ملكة جمالها!
فقد انسحبت الوزيرتان فاطمة الزهراء دردوري، ومونية مسلم من القاعة، ولحق بهما عدد كبير من رؤساء المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال، وشخصيات فنية، وبعض المدعويين.
وجرى حفل اختيار ملكة جمال الجزائر أول من أمس الجمعة، في فندق الهيلتون، وفازت بتاجه ابنة باب الواد، الشابة فاطمة الزهراء صابرين شعيب (20 عاماً)، من بين 20 مشاركة خضن المسابقة، أمام لجنة ترأسها المخرج جعفر قاسم، بمشاركة بطلة الجودو سليمة سواكري، إضافة إلى مقدمة الأخبار في التلفزيون الحكومي صورية بوعمامة.
وبينما اعتبر الإعلام الفرنسي، الذي تناول الحدث بقوة، أن ما حدث خطأ وزلة لسان لا غير، كان ردّ الطرف الجزائري قوياً بالمقابل، حين انسحبت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، من الحفل، ولحق بهما عدد كبير من الحضور من رجال الأعمال والشخصيات الفنية.
وفي أول رد فعل رسمي، قرر وزير الشباب والرياضة، عبدالقادر خمري، مباشرة إجراءات سحب حقوق تنظيم المسابقة، هذا فيما انطلقت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دعوات من المتشددين، الذين طالبوا برفض التظاهرة واعتبارها خروجاً عن أخلاق المجتمع.
من جهة أخرى، أوضحت الوزارة بأن السيدة دو فونتني، التي اختصرت إقامتها في الجزائر إثر هذه الحادثة، كانت "مجرد مدعوة" من طرف المنظم، لم تستفد من أي أجر مهما كان شكله، و لم تقم بأية مهمة خلال هذا الحدث. وأبرز البيان، أن "وزير الشباب استدعى، يوم السبت، المنظمين الذين طلب منهم إعداد تقرير مفصّل".
وصرح مسؤول التنظيم في المسابقة فيصل حمداد "إنها كانت تمدح المسابقة والفائزة، والجملة الأخيرة كانت زلة، ولم تكن في سياق حديثها"، مضيفاً أنه قام، بالاشتراك مع الوصيفة الأولى، بوضع النقاط على الحروف، وردّا "الجزائر حرة ومستقلة"، وقد اعتذرت بعدها السيدة دو فونتوني مرتين، بينما دافعت "السيدة ذات القبعة"، كما تلقب في فرنسا، عن موقفها في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، وأعادت ما قالت "لم تكن الجزائر يوماً فرنسية، تمنيت دائماً أن نختار في فرنسا ملكة جمال مغاربية".
