الجزائر تلغي الحجر الشامل في البليدة

الجزائر تلغي الحجر الشامل في البليدة

24 ابريل 2020
تعد مدينة البليدة بؤرة تفشي كورونا بالجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -
قررت السلطات الجزائرية إلغاء الحجر الشامل في ولاية البليدة وإجراء تعديل طفيف في فترات الحجر الصحي المطبقة على تسع ولايات أخرى

وأصدر رئيس الحكومة، عبد العزيز جراد، قراراً يقضي بإلغاء الحجر الشامل الذي كان مطبقاً على ولاية البليدة قرب العاصمة الجزائرية، واستبداله بحجر جزئي يمتد من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى السابعة صباحاً.

وأغلقت السلطات الجزائرية ولاية البليدة وفرضت حجرا كاملا عليها منذ 26 مارس/آذار الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا، إذ تعد الولاية البؤرة الأولى والأكبر لانتشار الفيروس، وسجلت أولى الحالات بها في 26 فبراير/شباط وبلغ عدد الإصابات المسجلة بها أكثر من 700 حالة، أي ما يعادل ربع الحالات في البلاد.

ونص القرار الحكومي على تعديل فترة الحجر الجزئي التي كانت مطبقة على تسع ولايات بينها العاصمة الجزائرية، لتصبح من الخامسة مساء حتى السابعة صباحا، بعدما كان الحجر الصحي يبدأ من الثالثة مساء.

وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في رسالة نشرها، مساء الخميس، بمناسبة حلول شهر رمضان، أنه أصدر تعليمات بمراجعة إجراءات الحجر الصحي تماشيا مع تطور الوضع في الميدان، ودعا الجزائريين إلى "التحلي بأعلى درجات الانضباط والصبر، ودعا المخالفين لقواعد الوقاية للكف عن السلوك الخاطئ الذي يتسبب في تمديد الحجر".

واعتبر تبون أن تدابير الوقاية فرضتها الظروف، قائلاً "أعلم أنكم تعيشون ظروفًا صعبة وخاصة أهلنا في البليدة، وأعلم أن منكم من ترك عمله مؤقتا ومن هو قلق على مصير دراسة أولاده، وفيكم المريض المزمن، ومنكم من يضيق به الحجر الصحي، ولا نملك إلا تحمل القيود المفروضة علينا جميعا السلامة كما سكان العالم".
وطمأن الرئيس الجزائري أولياء التلاميذ بشأن قرب اتخاذ إجراءات لصالح الطلاب في جميع أطوار التعليم، إذ توقفت الدراسة في 12 مارس الماضي في جميع المدارس.

وكشف تبون أنه كان يعتزم افتتاح جامع المسد الأعظم قائلاً "تمنيتُ أن نحتفل معا هذه السنة بتدشين جامع الجزائر الأعظم، لكن شاءت إرادة الله أن نؤدي مؤقتا صلاة التراويح والجمعة في بيوتنا لأول مرة، وإنه لأمر صعب".