الجزائر تقرر إعادة الفتح التدريجي للمساجد والشواطئ والمنتزهات
عثمان لحياني ــ الجزائر
الجزائر: قرار بإعادة فتح المساجد بشكل تدريجي (العربي الجديد)

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، السماح بإعادة فتح المساجد بشكل تدريجي للمرة الأولى منذ غلقها في مارس/آذار الماضي، وكذا الفتح التدريجي للشواطئ و المنتزهات، وفقاً لتدابير وقائية مشددة  تضمن عدم انتشار الفيروس.

وانتهى اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي عُقد اليوم بمقر الرئاسة إلى اتخاذ قرار بإعادة فتح دور العبادة بشكل تدريجي على أن ينحصر الأمر في المرحلة الأولى في كبرى المساجد التي تسع على الأقل لألف مصلٍ، ويتسنى فيها احترام شرطي التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.

 وتم تكليف رئيس الحكومة عبد العزيز جراد بوضع خطة تتضمن الشروط والكيفيات الكفيلة بعودة المصلين إلى المساجد في ظروف تضمن توفير الشروط القصوى لاحترام الإجراءات الصحية.

كما تقرر فتح الشواطئ والمنتزهات وأماكن الاستراحة للمواطنين بشكل تدريجي خاصة في هذا الموسم الصيفي، على أن تتولى الحكومة بضع التدابير الوقائية والإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين. 

كما أمر الرئيس تبون مسؤولي مصالح الأمن بمراقبة تنفيذ تعليمات التباعد وارتداء الكمامات، على أن تكون التدابير الوقائية مرنة، بحيث يمكن إعادة النظر فيها في حالة تفاقم الوضعية الصحية.

ووجه الرئيس تبون السلطات والأجهزة  الأمنية بالإسراع في فتح تحقيقات معمقة في السلوكيات التي كانت وراء حرائق الغابات، وانقطاع التزويد بالكهرباء والماء الصالح للشرب، والاختفاء المفاجئ للسيولة في المراكز البريدية، وتخريب خزانات الأكسيجين في المستشفيات، وتحديد مسؤوليات الجهات الفاعلة بدقة وملاحقتها قضائياً.

وكانت الجزائر قد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين أزمة سيولة نقدية خلقت طوابير كبيرة أمام المراكز والمصارف البريدية، وكذا انقطاعات غير مفهومة في التزود بالمياه خاصة في المدن الكبرى، إضافة إلى أزمات في المستشفيات وموجة حرائق مست عدداً من الولايات.

وفي ذات السياق، أعلن المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار، تسجيل 507 إصابات بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، اذ يُلاحظ انخفاض لافت مقارنة مع ما كانت عليه خلال الأسبوع الماضي، وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس إلى 31,972 إصابة منذ فبراير/شباط الماضي.

وسُجلت ثماني حالات وفيات جديدة، ما يرفع الإجمالي إلى 1239 وفاة، في مقابل تسجيل 482 حالة تعاف جديدة، وبلغ إجمالي حالات التعافي  21,901، فيما يتواجد 57 مريضاً في العناية المركزة.