الجزائر تفتح معبراً مع تونس لدخول العالقين منذ أشهر على الحدود

الجزائر تفتح معبراً مع تونس لدخول العالقين منذ أشهر على الحدود

22 يوليو 2020
تمّ إجلاء أكثر من ألف جزائري عالق في إسبانيا وبلجيكا(فيسبوك)
+ الخط -

قررت السلطات الجزائرية فتح معبر بري مع تونس، اليوم الأربعاء، للسماح بعبور كل التونسيين والجزائريين المقيمين في تونس، بعد أشهر من بقائهم عالقين في الجزائر، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، التي استدعت غلق الحدود منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي.
واتفقت السلطات الجزائرية مع نظيرتها التونسية على فتح استثنائي للمعبر من الجانبين. ووفقاً لهذا الاتفاق، أعلنت السفارة التونسية أنّ عملية الإجلاء من الجزائر المبرمجة، اليوم الأربعاء، عبر المعبر الحدودي أم الطبول، ستقتصر على التونسيين والجزائريين المتزوجين بالتونسيين والمقيمين بصفة شرعية، والذين لديهم حجز فندقي، بأحد النزل المعدّة للحجر الصحي الإجباري.
وذكرت السفارة التونسية أنّ الأولياء الذين يرافقهم أطفالهم، دون سن 12 سنة، ملزمون بالحجر الصحي الذاتي في مقرّات إقامتهم. وطالبت السفارة المواطنين التونسيين والجزائريين الذين لا تتوافر لديهم الشروط المذكورة، بعدم التواجد على المعبر الحدودي أم الطبول.
و سيتم في الأثناء فتح معبر آخر لعبور عدد من الرعايا الجزائريين العالقين في تونس، بعضهم قدم من فرنسا بسياراتهم على متن بواخر تونسية إلى تونس، على أساس التوجّه منها إلى الجزائر، كما سيتم إجلاء عدد قليل من التونسيين المقيمين والتونسيات المتزوجات بجزائريين.
وصل الليلة الماضية، 300 جزائري على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، كانوا عالقين في السعودية، حيث تمّ نقلهم في رحلة مباشرة إلى مطار قمار الدولي بولاية الوادي، جنوبي الجزائر، حيث سيتم إخضاعهم لفترة حجر صحي احترازي لمدة 14 يوماً.
وتمّ إخضاع العائدين في المطار  لفحوص طبية أولية متخصّصة، لقياس درجة حرارة الجسم وقياس نسبة الأكسجين في الدم، في إطار الإجراءات الطبية. وسيتمّ، اليوم الأربعاء، نقل 306  من العالقين في السعودية، أغلبهم كانوا في رحلات عمرة وطلبة وعاملين هناك، إلى مدينة عنابة شرقي الجزائر، لإخضاعهم للحجر الصحي.

 

كما تمّ إجلاء أكثر من ألف من الرعايا الجزائريين، الذين كانوا عالقين في إسبانيا وبلجيكا، وتمّ نقلهم إلى مدينة تلمسان، أقصى غربي الجزائر، فيما يتوقع وصول باخرتين من إسبانيا ومارسيليا تحملان رعايا جزائريين عالقين أيضاً، إضافة إلى رحلات جوية من عدد من المطارات الفرنسية، وقطر ودبي وتركيا لإجلاء العالقين.
 وفي 16 يوليو/تموز الجاري، أطلقت الحكومة الجزائرية عملية جديدة لإجلاء رعاياها العالقين في الخارج، وتقرّر وضع عدد من الفنادق  المملوكة للحكومة لاستخدامها لاستقبال العائدين وحجرهم لـمدة أربعة عشرة يوماً فيها. وسيطبّق هذا البروتوكول على جميع الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم، وتتكفّل الدولة بنفقات نقل العالقين، كما نفقات إقامتهم في الفنادق بعد وصولهم إلى الجزائر، بخلاف دول أخرى مثل مصر وتونس، التي تفرض على رعاياها دفع نفقات النقل والإقامة.

إجلاء الرعايا - الجزائر(فيسبوك)

وجاءت خطوة الحكومة بعد مناشدات مختلفة توجّه بها عشرات الرعايا العالقين في عدد من الدول، كتركيا وماليزيا وفرنسا، إلى الرئيس عبد المجيد تبون، للمطالبة بترحيلهم وإجلائهم، خاصة بعدما وجد بعضهم نفسه في الشارع، بسبب عدم دفع السفارات نفقات إقامتهم في الفنادق، فيما لايزال عدد من العالقين على المعابر البرية مع تونس وليبيا وموريتانيا، ينتظرون إشارة للسماح لهم بالدخول إلى البلاد.

المساهمون