قرّرت الحكومة الجزائرية إخلاء غرف في فندقين كانا مخصصين كإقامة أمنية للصحافيين منذ بداية الأزمة في التسعينيات، فترة استهداف الصحافيين من قبل المجموعات المسلحة.
وأبلغت الحكومة إدارة الفندقين، الواقعين في منطقة محمية في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، بضرورة إبلاغ الصحافيين، الذين ما زالوا يقيمون في الغرف، بإخلاءها بدءاً من الأول من يوليو/تموز المقبل، ووقف دفع أتعاب استخدام هذه الغرف من الخزينة الحكومية، بعدما لم يعد هناك أي مبرر لمثل هذه الإقامات.
وكانت الحكومة تتولى دفع كلفة إقامة عدد من الصحافيين في الفندقين منذ تفجر الاغتيالات التي طاولت الصحافيين بداية من عام 1992، حيث تقرر تخصيص الفندقين كإقامة دائمة للصحافيين لحمايتهم.
وظلت هذه الغرف تحت تصرفهم حتى الآن. تخلى عنها عدد قليل منهم، ولجأ آخرون إلى الاستمرار في الإقامة فيها برغم تحسن الوضع الأمني منذ 20 سنة، فيما حوّل بعض الصحافيين الغرف لصالح أصدقاء أو صحافيين آخرين.