الجزائر: الحجر الصحي ينعش شركات التكنولوجيا الناشئة

الجزائر: الحجر الصحي ينعش شركات التكنولوجيا الناشئة

21 ابريل 2020
مبادرة حكومية لتوصيل السلع للمنازل (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

أنعش الحجر الصحي بالجزائر بسبب فيروس كورونا نشاط الشركات التكنولوجية الناشئة، بالنظر إلى الحاجة الملحة لاستعمال التواصل عن بعد في مختلف القطاعات والخدمات، كما ساهم بعض الشباب المبتكر في تطوير تطبيقات وخدمات للكشف والحد من أسباب انتشار فيروس كورونا.

وأطلقت وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة، مبادرة عبر المنصات الرقمية تهدف إلى توفير خدمات الطلب والدفع والتسليم إلى المنازل أو إلى أقرب متجر للمواد الغذائية.

وانطلقت المبادرة السبت الماضي، مع تخفيضات في الأسعار، على أن يتم الدفع إلكترونيا أو عند الاستلام، حسبما جاء في بيانات لهذه الشركات اطلعت عليها "العربي الجديد".

وقالت المكلفة بالاتصال في وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة، شافية عبيد، إن الهدف من إطلاق هذه المبادرة هو تشجيع المواطنين على احترام الحجر الصحي والمساهمة في المجهودات الرامية للتصدي للوباء.

وطور عدد من الشباب شركاتهم الصغيرة المبتكرة للمساهمة في الحد من توسع فيروس كورونا.

وفي هذا السياق، قال فوزي برحمة، رئيس أكاديمية الإبداع والابتكار، الحاصل على لقب أحسن مسوق للسلع الإلكترونية في بريطانيا عام 2015، لـ"العربي الجديد"، إن الأكاديمية قدمت مشاريع ابتكارات تكنولوجية عديدة لوزارة المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة خلال الفترة الحالية، تتعلق بمكافحة فيروس كوفيد 19، منها جهاز تنفس اصطناعي ذكي هو قيد الإنجاز.

وأضاف أنه تم الانتهاء من الجانب الإلكتروني والبرمجي وينتظر تجسيد المشروع على أرض الواقع، عند إيجاد ورشة صناعة النموذج الأولي، والتمكن من اقتناء بعض التجهيزات التي صعب الحجر الصحي من الحصول عليها.

وتمكنت الأكاديمية، التي تضم فريق بحث علميا متكاملا من مختلف التخصصات، من تطوير كمامة ذكية تعمل على حماية مستخدميها من الفيروس المستجد بطريقة حديثة، ويسمح باستعمالها عدة مرات، كما أنها تقوم بقياس درجات حرارة الأشخاص المحيطين بمرتديها.

وقال برحمة إن الكمامة تساهم في تحقيق نظرية التباعد الاجتماعي بتنبيهه في حالة دخول شخص آخر في حيزه المحدد على بعد مسافة معينة.

ونجح فريق عمل في تطوير موقع إلكتروني وتطبيق حول فيروس كورونا، وهو عبارة عن لوحة معلومات لمختلف مصالح الصحة، يسمح بالحصول على صورة واضحة حول وضعية انتشار فيروس كورونا في مختلف الولايات بالجزائر.


وتم في بداية شهر إبريل/ نيسان الجاري، مع تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر، إطلاق خدمة جديدة للاستشارة الطبية عبر الفيديو (الطبيب دي.زاد) من خلال أرضية تسمح للمواطن بالاستفادة من الاستشارات الطبية عن بعد ومجانا وبدون صعوبات التنقل، يقدمها أطباء متطوعون في مختلف التخصصات.

وتدخل الجزائر مرحلة الاستعمال الواسع للتكنولوجيا والرقمنة بشكل واسع منذ انتشار الوباء بالموازاة مع استهجان زبائن شركة اتصالات الجزائر، المتعامل الوحيد للهاتف الثابت في الجزائر، لتدني خدمات الإنترنت وضعف مستوى التدفق، حيث شنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات ضد الشركة وشركات الهاتف النقال على حد السواء، منددين بالتذبذب المستمر للخدمة التي أرقتهم في فترة هي الأصعب صحيا والأكثر احتياجا للإبحار عبر الإنترنت.

وبرر المدير العام لاتصالات الجزائر، محمد أنور بن عبد الواحد، ذلك قائلا: إن ذروة استخدام الإنترنت في البلاد انتقلت من 4 ساعات إلى 10 ساعات يوميا خلال فترة الوباء.

المساهمون