الجزائر: الأوضاع بتندوف تحت السيطرة..ولا تحذيرات من اختطاف أجانب
الجزائر: الأوضاع بتندوف تحت السيطرة..ولا تحذيرات من اختطاف أجانب
شددت الحكومة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، على أن الأمن في مخيمات تندوف جنوبي البلاد "متحكم فيه بالكامل من قبل قوات الأمن والجيش"، ووصفت تقارير إعلامية تحدثت عن وجود تحذيرات جزائرية لبعثة الأمم المتحدة في المخيمات (المينورسو) بإمكانية اختطاف أجانب بـ"الادعاء الكاذب والمناورة المزعومة".
ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "التحذير المزعوم الذي تكون الحكومة الجزائرية قد أبلغته للمينورسو حول خطر تعرض الأجانب للاختطاف في المخيمات الصحراوية بتندوف مناورة بعض وسائل الإعلام الأجنبية للمساس بالجزائر".
وذكر المسؤول الجزائري أن "ما ادعته بعض وسائل الإعلام الأجنبية، والتي من بينها موقع إعلامي فرنسي ينشط في الجزائر، قام بترويج هذه الأخبار الزائفة وغير المؤسسة، دأبت على توظيف مثل هذه الأخبار للمناورة، يستهدف المساس بالجزائر وشعبها ومؤسساتها".
واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية أن "ما ينزع المصداقية تماما عن مثل هذه الادعاءات الكاذبة هو كون المخيمات الصحراوية متواجدة على التراب الوطني، وأن قوات الأمن، وعلى رأسها الجيش، تسهر على أمن وحماية كل شبر من التراب الوطني".
وربط المتحدث بين توقيت بث هذه التقارير وقرب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الجزائر في ديسمبر/ كانون الأول، وقال: "السر وراء اختيار توقيت شن هذه الحملة المغرضة من طرف هذه الهيئات الإعلامية ومن يحركها هو أبعد ما يكون عن العفوية و البراءة".
واستندت التقارير التي ردت عليها الحكومة الجزائرية إلى توصية أصدرتها وزارة الخارجية الإسبانية الأسبوع الماضي لمواطنيها بتجنب السفر إلى مخيمات تندوف، بسبب "المخاطر وحالة عدم الاستقرار المتنامي في شمال مالي، وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية بالمنطقة".
والخميس الماضي، رد القيادي في جبهة "البوليساريو" التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، امحمد خداد، على التحذيرات الإسبانية، وقال إن "تصريحات وزارة الخارجية الإسبانية غير مبررة، وتوضح تواطؤ الحكومة الإسبانية، وكذا القلق المغربي، من القرارات التي سيتخذها المؤتمر الخامس عشر لـ"البوليساريو"".
وكان خداد يشير إلى استعدادات الجبهة الانفصالية لعقد مؤتمرها العام نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري في منطقة تيفاريتي التي تسيطر عليها "البوليساريو".