Skip to main content
الجزائر إلى نصف نهائي الـ"كان" بعد سيناريو ركلات الترجيح
قتيبة خطيب

الحظ عاند الجزائر في أكثر من مناسبة (Getty)

بلغ منتخب الجزائر نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم بعد فوزه على ساحل العاج بركلات الترجيح 4-3، عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بهدفٍ لمثله.

وبحث أبناء المدرب جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، عن تسجيل الهدف الأول المبكر في المواجهة القوية، بعدما كاد النجم ماكس آلان غارديل مهاجم ساحل العاج أن يحرز الهدف الأول لبلاده، لولا تألق الحارس رايس مبولحي حامي عرين "محاربي الصحراء" في الدقيقة (5)، لينتفض بعدها رفاق القائد رياض محرز.

واستلم رياض محرز قائد منتخب الجزائر الكرة في وسط الملعب، ليقود هجمة منظمة لبلاده، بعدما انطلق نحو مرمى الحارس سيلفان جبوهو، لكنه قرر تمرير الكرة إلى زميله يوسف بلايلي الذي أعادها مباشرة إلى مهاجم مانشستر سيتي، إلا أن صاحب الـ28 عاماً قرر تسديد الكرة مباشرة دون تمريرها إلى رفيقه بغداد بونجاح الذي وقف وحيداً في منطقة الجزاء من دون مراقبة تذكر بالدقيقة (14).

لكن إصرار "محاربي الصحراء" على تسجيل الهدف الأول جاء في الدقيقة (20)، بعد أن تمكن النجم سفيان فيغولي من هزّ شباك الحارس سيلفان جبوهو، نتيجة تمريرة عرضية متقنة للمدافع رامي بنسبعيني، وسط فرحة كبيرة من الجماهير الحاضرة في مدرجات استاد السويس، لينتهي الشوط الأول بفوز الجزائر بهدفٍ دون رد على ساحل العاج.

ومع بداية الشوط الثاني، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح منتخب الجزائر، بعدما قام الحارس سيلفان جبوهو حامي عرين منتخب ساحل العاج بعرقلة المهاجم بغداد بونجاح في منطقة الجزاء، ليعود قاضي المواجهة إلى تقنية الفيديو المساعد "فار" التي أكدت صحة قراره، لينبري لها مهاجم نادي السد القطري، الذي أضاعها في الدقيقة (48).

واستغل لاعبو ساحل العاج غياب الحالة الذهنية لنجوم منتخب الجزائر، بعد أن أضاع بغداد بونجاح ركلة الجزاء، لينجح مهاجم "الفيلة" جونثان كودجيا في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة (62)، نتيجة غياب الرقابة الدفاعية لـ"محاربي الصحراء".

وأعاد نجوم "محاربي الصحراء" تنظيم الصفوف بشكل جيد، واعتمدوا على تمرير الكرات القصيرة فيما بينهما، ليستلم النجم سفيان الكرة ويمررها بسرعة إلى بغداد بونجاح، الذي استطاع خداع مدافعي ساحل العاج، وأعطى تمريرة سحرية لرياض محرز، الذي أطلق تسديدة قوية لم يستطع الحارس سيلفان جبوهو صدها، لتتجه الكرة نحو عرينه، لكن المدافع مامادو باكايوكو كان لها بالمرصاد، وتمكن من إزالة خطر تسجيل الجزائر لهدفها الثاني، وسط حسرة الجماهير الحاضرة في استاد السويس.


مع انتهاء الوقت الأصلي اتجه الطرفان إلى الأشواط الإضافية التي تبادل فيها الفريقان العديد من الهجمات أبرزها كرة إسلام سليماني بعد تمريرة من يوسف بلايلي، وتسديدة ديلور في الدقيقة الأخيرة من ضربة حرة مباشرة، ليتجها معاً إلى ضربات الترجيح التي أهدت الجزائر التأهل للمربع الذهبي.