الجزائريون يرفضون "صفقة القرن" ويدعون إلى مسيرات غاضبة

الجزائريون يرفضون "صفقة القرن" ويدعون إلى مسيرات غاضبة

29 يناير 2020
احتجاجات في غزة على الصفقة (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -
استهجن الجزائريون خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن"، مستخدمين وسم "لتسقط صفقة القرن" على "فيسبوك".

وتجمع قضية فلسطين كلّ الجزائريين بمختلف أطيافهم ومشاربهم السياسية والثقافية، وهو ما حملته التعليقات حيال خطة الإملاءات الأميركية. إذ نددت بالخطة المزعومة فيما ذهب البعض الى اعتبارها خطة من جانب واحد فقط، تحاول أن تقلص من التواجد الفلسطيني على حساب الفلسطينيين.

وشدد الناشط رادي رضوان على أن فلسطين تظلّ للفلسطينيين ولكن من أراد قيام دولة اسمها "اسرائيل" فليعطها قطعة من الولايات المتحدة الأميركية.



واعتبر الناشط الإعلامي قادة بن عمار الصفقة "مهزلة" وكتب اليوم في صفحته الفيسبوكية،
متسائلاً: "كيف يمكن لطفل فلسطيني أن يرسم خارطة وطنه بهذا الشكل السخيف الذي يقترحه ترامب (باللون الأخضر).. حيث لا يربط الدولة الموعودة بأطرافها المشتتة سوى أنفاق وجسور؟!".




كما دعا البعض إلى ضرورة التنديد بالصفقة بالتوجه إلى السفارة الأميركية بالجزائر، في مسيرات شعبية. إذ دعا الناشطون إلى ضرورة أن تخصص الجمعة الخمسون من عمر الحراك الشعبي في الجزائر الذي بدأ في 22 فبراير/ شباط الماضي، كيوم غضب شعبي تجاه "صفقة القرن"، والتنديد بالمواقف الرسمية المخيبة للآمال العربية والإسلامية، مثلما قال الناشط صلاح الدين مكري، لافتاً إلى أن مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر ستكون فرصة للتبرؤ مما سماه "عار الخيانة العظمى والتعبير عن الرفض الشعبي الجزائري لها".


وتوشحت الحسابات الفيسبوكية في الجزائر بعلم فلسطين في إطار الحملة الشعبية لمواجهة صفقة القرن. كما دعا الجزائريون إلى ضرورة توحيد المواقف والإعلان عن الموقف الرسمي الرافض لهذه الخطة، إذ عبر الناشط ياسين لكحل عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع في فلسطين، ونشر صورة فلسطين وكيف ستكون بعد تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.



بينما عبر الأستاذ في العلوم السياسية زهير بوعمامة عن أمله في أن تكون "الخطة" صفعة للأمة الإسلامية لتنهض من سباتها، قائلاً: "لعل توالي الصفعات المهينة بوجهها يوقظ أمة نامت كثيرا، ولعل المشهد السريالي المؤلم اليوم يعيد بوصلة بعضهم إلى اتجاهها الصحيح، فلعلها تكون نقطة تحول، فرب ضارة نافعة".

المساهمون