الجامعة العربية تدعو إلى مواجهة تداعيات الهجرة وأوضاع اللاجئين

الجامعة العربية تدعو إلى مواجهة تداعيات الهجرة وأوضاع اللاجئين

25 يوليو 2017
ملايين النازحين يعيشون في الخيام (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -




دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود لمواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن تزايد موجات الهجرة والنزوح في المنطقة العربية، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة قضايا اللاجئين.

وحذر الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية، السفير بدر الدين علالي، من خطورة تزايد موجات الهجرة في المنطقة العربية، مشددا على أن ذلك يفرض تحديات على جميع الأطراف.

وأشار إلى أن أعداد المهاجرين الذين استضافتهم المنطقة العربية في عام 2016 يقدر بأكثر من 35 مليون مهاجر، كما قدر عدد الذين يعيشون خارج بلدانهم الأصلية بأكثر من 26 مليون مهاجر عربي في عام 2015، إلى جانب وجود أعداد كبيرة من المهاجرين يمرون عبر المنطقة أو يبقون لفترات محدودة بها أملاً في الوصول إلى أوروبا.

جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الاجتماع الاستثنائي لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء الذي عُقد اليوم الثلاثاء في مقر الجامعة العربية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، لمتابعة المشاورات الجارية حول الاتفاق العالمي للاجئين والاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنظمة.

وأوضح علالي أن المنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة، مضيفا أن قضية اللاجئين من المنطقة العربية فرضت نفسها بقوة على الساحة الدولية منذ ذلك الوقت، إذ تواجه المنطقة حالات طوارئ غير مسبوقة لجهة عددها ومدى تعقيدها واتساعها وطول مدتها، معربا عن أسفه لازدياد الموقف تعقيدا عاما بعد عام، وتدهور أوضاع اللاجئين وزيادة الأعباء على الدول والمجتمعات المضيفة لهم.

وأضاف أن المنطقة العربية تعتبر المُصدّر والمضيف الأول للاجئين، وهي في آنٍ واحد منشأ ووجهة وجسر لعبور النازحين واللاجئين، ويوجد فيها أكثر من نصف مجموع اللاجئين في العالم بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون، لافتا إلى أن المنطقة العربية تتحمل العبء الأكبر لهذه الأزمات سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو المساهمة في تقديم التمويل اللازم للمساعدات الإنسانية اللازمة لهم.

وأشاد بالقرارات الصادرة عن الاجتماعات الوزارية العربية والقمم العربية في هذا الصدد، مؤكدا أهمية تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لمنع ازدواجية العمل وحرص الأمانة العامة على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لدعم اللاجئين.

وأكد حرص الجامعة العربية على التواصل مع أبناء الأمة العربية المقيمين في الخارج ومدّ جسور الحوار والتعاون لما فيه فائدة الطرفين. وأوضح أن الجامعة بدأت منذ عام 1974 بالاهتمام بإزالة العوائق أمام جذب الكفاءات المهاجرة للمساهمة في جهود التنمية العربية، وتقوية صلتها بالوطن الأم، والعمل على توفير بيئة مناسبة لتوطين وإنتاج المعرفة بما يعزز الاستفادة من هذه الكفاءات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية، وعياً بأهمية الإسهامات الإيجابية للمهاجرين ليس فقط في بلدان المقصد ولكن في بلدان المنشأ أيضا.

وشدد على الفائدة من إسهامات المهاجرين عموما في الوقت الراهن، لافتا إلى أن إعادة بناء الدول العربية بعد الأزمات، والأحداث التي مرت بها أخيراً تحتاج إلى جهد مكثف من كل أبنائها في الداخل والخارج.



المساهمون