الجالية الفلسطينية في هولندا تحيي الذكرى الـ68 للنكبة

الجالية الفلسطينية في هولندا تحيي الذكرى الـ68 للنكبة

15 مايو 2016
تعاطف أوروبي مع القضية الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -

أحيت الجالية الفلسطينية وعدد من النشطاء العرب والهولنديين والأوروبيين، اليوم الأحد، الذكرى الثامنة والستين لنكبة عام 1948 الفلسطينية في العاصمة الهولندية أمستردام، وقد استُهلت الفعالية بمقطع فيديو باللغة الإنجليزية مقتبس من فيلم وثائقي لقناة الجزيرة، يُظهر حجم المأساة التي عاشها الفلسطينيون.


وشارك في تنظيم الفعالية كل من منظمة شباب فلسطين والبيت الفلسطيني في هولندا إضافة إلى منظمة العودة إلى فلسطين، وتحدث عدد من الضيوف في كلمات باللغتين العربية والهولندية عن حجم المأساة التي يمر بها الشعب الفلسطيني منذ 68 عاما، والممارسات التي قامت بها قوات الإحتلال الإسرائيلي، والتي بدورها أدت إلى حركة نزوح إلى دول الجوار الفلسطيني.


وفي كلمة أمام الحضور تحدث الشاب الفلسطيني محمد التعماري، القادم حديثا إلى هولندا من مخيم اليرموك في سورية عن النكبة، معتبراً أن شعب فلسطين يعيش نكبة تتبعها الأخرى ولجوءا يتبعه لجوء، وأضاف التعماري أن 68 عاما مرت دون أن ينسوا بيوتهم وأملاكهم في يافا وحيفا واللد والرملة، وشدّد على أن أطفال فلسطين يعلمون أن خريطة لا تكون فيها فلسطين هي خريطة زائفة.

وتحدث الناشط والطالب الهولندي المتعاطف مع القضية الفلسطينية، توماس هوفلند، لـ"العربي الجديد" موضحاً أن مشاركته جاءت للتضامن مع النكبة التي لا تزال قائمة منذ 1948 حتى الآن، وقال هوفلند إنه: "يشعر بالألم عند الاستماع إلى قصص الفلسطينيين اليومية من قتل واعتقال، لا سيما بعد مشاهدته للصور المؤلمة لضحايا حرب غزة عام 2014 من المدنيين العزل". وذكر هوفلند أنه يعمل مع مجموعة طلاب داخل الجامعة الحرة في أمستردام على تشجيع مقاطعة الإسرائيليين، موضحا أن ذلك أصعب تحد يواجهونه، نظرا لوجود أوجه تعاون بين الجامعات الهولندية وإسرائيل.

كما تحدث رئيس منطمة البيت الفلسطيني في هولندا، أمين أبو راشد، لـ"العربي الجديد"، مبيناً أن القضية الفلسطينية بعد 68 عاما قد دخلت إلى نفق جديد وتحولت النكبة إلى نكبات، وبات الفسطيني القريب من الوطن لاجئاً بعيداً عنه، وأضاف أبو راشد أن هناك تحديات كبيرة أمام الفلسطيني الذي أصبحت حياته مهددة من قبل لعبة السلام واتفاقية أوسلو التي أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لقضم العديد من الأراضي واستولت على الممتلكات الفلسطينية.

وعن الموقف الأوروبي والهولندي تجاه القضية الفلسطينية، ذكر أبو راشد أن الإسرائيليين استطاعوا غسل العقل الأوروبي، حيث اقتنع الغرب بأن الإسرائيليين هم ضحايا وأن الفلسطينيين هم "الإرهابيون"، لكن بعد الانتفاضتين الفلسطينيتين بدأت الشعوب الأوروبية تنظر للشعب الفلسطيني بنوع من الإنصاف، موضحاً أن الهولنديين ومنظمات المجتمع المدني متعاطفين مع القضية الفلسطينية لكن الحكومة تقف مع إسرائيل.

وبالتزامن مع ذكرى النكبة اليوم، تستقدم الجالية الإسرائيلية فرقة من مستوطني مدينة بئر السبع لتعزف في أحد المسارح الهولندية للحصول على دعم مادي للجيش.

المساهمون