24 ديسمبر 2017
الثورة المضادة في اليمن مستمرة

سعيد النظامي (اليمن)
لم نسمع في دول العالم عن أعياد وطنية أكثر من أعيادنا الوطنية في اليمن، وهي تعبير متكرر عن خيبة الأمل المستمرة منذ تأسس النظام الجمهوري في اليمن، منذ نحو خمسين عاماً. فكيف إذا كانت الأعياد حقيقية، هل كان ذلك سيعني أننا كنا سنضطر إلى تغير النظام الشمسي للكون للبحث لليمن عن تاريخ يكون طويل الأجل، تتناسب سنواته مع كثرة أعيادنا الوطنية، أو تتواضع حينها الدولة وتساير العالم، وتغض النظر عن شح الوقت فيه وقصر ساعاته، وقلة عدد أيام العام في تاريخه المصغر التي لا يتسع لأنظمتنا بالاحتفال بكل أعياده، ما كان سيجعلهم يعملون على استحداث نظام يسمح للمواطنين بالاحتفال بمنجزاتهم الوطنية العظيمة بكل ساعتين.
نرى كل هذه الاحتفالات والكثيرة جداً، فيما الأعياد الوطنية خالية من المضمون والشكل، ولا توحي للمشاعر الوطنية بوجود أي فرحة واقعية فيها، لأنها فعلا لا تحمل أي منجزات تستحق، حتى أن تذكر أكثر من فواتير الأنفاق الباهظة الذي لا تقل عن مليار ريال يمني، بأصغر عيد من أعيادهم الوطنية، ويا ليت هذه المليارات التي تنفق بغير أماكنها، كانت من منجزاتهم، لكنها من هبات ومساعدات يقدمها لليمن المحسنون والمسيئون لتوفير الضروريات للمواطن، فيتم إخراجها عن مسارها الصحيح، وتحويلها إلى ذراع، يختفي خلفها الفساد الذي يصنع منه المسؤولون بعد ذلك المنجزات الوهمية، والذين نراهم يتسارعون بهذه المناسبات لافتتاح مشاريع بسيطة وعقيمة، وأيضا على نفقة هذا وذاك وتلك.
لكن، يا ترى متى سيتفهم المواطن اليمني كل هذا، وما تعني هذه الصفعات، عندما يقارنها بالأعياد الوطنية لدول أخرى، وماذا تعني للشعوب، ومتى يجب أن تقام، وما هي المشاريع الذي يجب أن تفتتح بهذا اليوم، حتى يعمل هذا الشعب في تاريخه الحديث، ولو شيئاً واحداً، يكون صحيحاً، وإن يكن حتى مؤقتاً، ويأمر النظام بإيقاف هذه المسرحيات الهزيلة، وعدم السماح للصوص بالاحتفال بأي مناسبات وطنية باسمه، قبل أن يتحقق بنفسه من مدى قيمتها الوطنية وأهميتها للوطن ككل، حتى لا يظل يغالط نفسه عمداً، ويكون أضحوكة بين الشعوب الأخرى، حين يصدق أكاذيبهم عليه، هكذا بكل بساطة، ويؤمن بمعتقدات وبأشياء لا قيمة ولا وجود لها.
ومتى ستوجد الحكومة اليمنية الأمن والاستقرار للبلاد، وتترك هذه الحقن والمسكنات، حتى تخرج الشعب اليمني للبحث عن العلم والعلوم والاستثمارات الأخرى المختلفة عن ما يرسل للشعب، ليؤكد لهم أنه لا يوجد لدى النظام أي نيات للإصلاح والتغيير، ما يعني أن اليمن سيظل كما كان عليه مسبقاً، يعاني من شيء غريب يسكنه، فربما يكون مصاباً بالعين أو بسحر مغروس بتربته الخصبة، يلصق بمسؤوليه، بمجرد أن يطأوا بأقدامهم عليه، ما يرفع لديهم منسوب الخيانة والبيع للوطن، أكثر من نسبة الشراء للعمل بإخلاص ووفاء، ولهذا، لن يرى اليمن الخير والاستقرار على أيادي هؤلاء من دون الرقية الشرعية التي تخلصه منهم جميعا
ويتعرض اليمن، الآن، للثورة المضادة منذ قيام ثورة 1962، وهي مستمرة وبدون توقف، ولن يرى اليمن قيام الدولة المدنية ذات السيادة الوطنية الكاملة، قبل أن يدرك المواطن هذا، ويعمل بنفسه على تغيير واقعه، فالنظام اليمني، منذ زمن بعيد، يعتمد في سياساته الداخلية على اتجاه واحد، والخارجية، لتوجه وحيد، وهكذا ستظل اللعبة بين النظام العاجز والشعب الطيب مستمرة، فالسياسة الداخلية ممتلئة بالمغالطات والأخطاء والأحداث الوهمية الذي يصطنعها المسؤولون للشعب، عندما يريد جرجرة المصائب والويلات إليه.
وبكل صراحة، النظام اليمني، وبشكل عام، وبرموزه الوطنية كافة وجميع أحزابه وأطيافه الاجتماعية، سيظل مشلولا فكريا وعاجزاً عن تقديم أي شيء لهذا الوطن، وكان مرور الربيع العربي باليمن مجرد عابر سبيل، لأن اليمن مهما يحاول المغرمون به ويحاول المخلصون وقليلون من الأوفياء لإنقاذه، لن يفلحوا في هذا أبداً.
نرى كل هذه الاحتفالات والكثيرة جداً، فيما الأعياد الوطنية خالية من المضمون والشكل، ولا توحي للمشاعر الوطنية بوجود أي فرحة واقعية فيها، لأنها فعلا لا تحمل أي منجزات تستحق، حتى أن تذكر أكثر من فواتير الأنفاق الباهظة الذي لا تقل عن مليار ريال يمني، بأصغر عيد من أعيادهم الوطنية، ويا ليت هذه المليارات التي تنفق بغير أماكنها، كانت من منجزاتهم، لكنها من هبات ومساعدات يقدمها لليمن المحسنون والمسيئون لتوفير الضروريات للمواطن، فيتم إخراجها عن مسارها الصحيح، وتحويلها إلى ذراع، يختفي خلفها الفساد الذي يصنع منه المسؤولون بعد ذلك المنجزات الوهمية، والذين نراهم يتسارعون بهذه المناسبات لافتتاح مشاريع بسيطة وعقيمة، وأيضا على نفقة هذا وذاك وتلك.
لكن، يا ترى متى سيتفهم المواطن اليمني كل هذا، وما تعني هذه الصفعات، عندما يقارنها بالأعياد الوطنية لدول أخرى، وماذا تعني للشعوب، ومتى يجب أن تقام، وما هي المشاريع الذي يجب أن تفتتح بهذا اليوم، حتى يعمل هذا الشعب في تاريخه الحديث، ولو شيئاً واحداً، يكون صحيحاً، وإن يكن حتى مؤقتاً، ويأمر النظام بإيقاف هذه المسرحيات الهزيلة، وعدم السماح للصوص بالاحتفال بأي مناسبات وطنية باسمه، قبل أن يتحقق بنفسه من مدى قيمتها الوطنية وأهميتها للوطن ككل، حتى لا يظل يغالط نفسه عمداً، ويكون أضحوكة بين الشعوب الأخرى، حين يصدق أكاذيبهم عليه، هكذا بكل بساطة، ويؤمن بمعتقدات وبأشياء لا قيمة ولا وجود لها.
ومتى ستوجد الحكومة اليمنية الأمن والاستقرار للبلاد، وتترك هذه الحقن والمسكنات، حتى تخرج الشعب اليمني للبحث عن العلم والعلوم والاستثمارات الأخرى المختلفة عن ما يرسل للشعب، ليؤكد لهم أنه لا يوجد لدى النظام أي نيات للإصلاح والتغيير، ما يعني أن اليمن سيظل كما كان عليه مسبقاً، يعاني من شيء غريب يسكنه، فربما يكون مصاباً بالعين أو بسحر مغروس بتربته الخصبة، يلصق بمسؤوليه، بمجرد أن يطأوا بأقدامهم عليه، ما يرفع لديهم منسوب الخيانة والبيع للوطن، أكثر من نسبة الشراء للعمل بإخلاص ووفاء، ولهذا، لن يرى اليمن الخير والاستقرار على أيادي هؤلاء من دون الرقية الشرعية التي تخلصه منهم جميعا
ويتعرض اليمن، الآن، للثورة المضادة منذ قيام ثورة 1962، وهي مستمرة وبدون توقف، ولن يرى اليمن قيام الدولة المدنية ذات السيادة الوطنية الكاملة، قبل أن يدرك المواطن هذا، ويعمل بنفسه على تغيير واقعه، فالنظام اليمني، منذ زمن بعيد، يعتمد في سياساته الداخلية على اتجاه واحد، والخارجية، لتوجه وحيد، وهكذا ستظل اللعبة بين النظام العاجز والشعب الطيب مستمرة، فالسياسة الداخلية ممتلئة بالمغالطات والأخطاء والأحداث الوهمية الذي يصطنعها المسؤولون للشعب، عندما يريد جرجرة المصائب والويلات إليه.
وبكل صراحة، النظام اليمني، وبشكل عام، وبرموزه الوطنية كافة وجميع أحزابه وأطيافه الاجتماعية، سيظل مشلولا فكريا وعاجزاً عن تقديم أي شيء لهذا الوطن، وكان مرور الربيع العربي باليمن مجرد عابر سبيل، لأن اليمن مهما يحاول المغرمون به ويحاول المخلصون وقليلون من الأوفياء لإنقاذه، لن يفلحوا في هذا أبداً.
مقالات أخرى
17 ديسمبر 2017
31 اغسطس 2015
03 يوليو 2015