15 سبتمبر 2019
الثقة.. خير زادٍ للنجاح
دخل أمير الشعراء، أحمد شوقي، مع سكرتيره، أحمد عبد الوهاب، السينما لمشاهدة أحد الأفلام، وبعد انتهاء الفيلم، قال عبد الوهاب لشوقي: كانت الرواية مملة وضعيفة! قال شوقي: جدًا؛ فسأله عبد الوهاب: فلِمَ لم تخرج؟ فقال شوقي: عزفتُ عنها من أول نظرة، وشرعت أنظم قصيدة. ثم استطرد أمير الشعراء: لا تظن أن رؤيتك هذه الرواية الضعيفة تمرُّ بدون فائدة! فقد تعرف مواطن الضعف فيها، وهذا يفيدك قوة، ثم تعرف قيمة الرواية التي تراها في الغد إذا كانت من نوعٍ أقوى؛ لأنه لا يظهر فضل الخفيف الجميل إلا إذا ظهر البغيض الثقيل، ولا يحسّ الإنسان بقيمة النعمة إلا بعد الحاجة.
الانسحاب سهل على المدى القصير، إلا أنّه يعمِّق الهزيمة النفسية، ويعزز فرص التراجع، حلِّل العقبات واستخرج منها مواطن القوة؛ فالمباريات الضعيفة قد تكشف لك عن فرصٍ تقودك إلى الفوز في المباريات الكبيرة. الاحتكاك بالخصوم الأقوياء قد يدمر ثقتك بنفسك، إذا كنت في أول الطريق. وهنا عليك مواجهة خصوم من مستواك نفسه، أو دونك قليلًا، فإذا ما اكتسبت قدرًا أكبر من الثقة، وانعتقت من الخوف، فعندها في وسعك أن تقابل الكبار وأنت مفعم بالثقة.
حين يخذلك كل من حولك، فإن ثقتك بنفسك تدفعك إلى الأمام، الثقة لك بمثابة السلاح للجندي في المعركة، فبدونها سيهُزم أو يقتل لا محالة. عليك التأكد من أن سلاحك بحالة جيدة قبل خوض المعركة. لا تسير المركبة بدون وقودٍ مهما كانت بحالة جيدة، ولن تتقدّم خطوة نحو هدفك، وأنت لا تملك من الثقةِ ما يؤهلك للانطلاق، ربما تتحرّك، لكنها حركة بندول بسيط! تأرجُحٌ في المكان من دون تجديد يُذكر. الثقة هي اللبنة الأولى في سجل إنجازاتك، هي الخلية التي يتكون منها جسد الإنسان، ونقطة الحبر التي تصنع الثقافة، وتغير الحياة، إنها السحر اللذيذ الذي يمتاز به العظماء.
لا تتأفف، ولكن تفقّد وتعلم، وكن ناقدًا بعقلك، لا بلسانك. ليس هناك ما يمنعك من التقدم، إلا أن تقرّر ذلك، وليست هناك حدود لما يمكنك تحقيقه، إلا أن تضع أنت تلك القيود. كل من قرّر النجاح صنع مجده الذي تخيله لنفسه، صحيح أنه لم يصنعه بين عشيةٍ وضحاها، إلا أنه وصل إلى هدفه. العثرات التي أدمت فؤادك، والكبوات التي تركت بصماتها على جسدك، والصبوات التي وقعت فيها مرةً بعد مرة، والهفوات التي سقطت فيها، وأنت تلهث من التعب، كلها ليست إلا دروسا يراها الواثق من نفسه إشاراتٍ على طريق النجاح؛ فلا يزمجر غضبًا، ولا يولي الأدبار تاركًا الجمل بما حمل! النجاح لا يتحقق في غياب الثقة.
الثقة هي التي صنعت أسطورة باربرا وولترز الإعلامية، الثقة توَّجت ستيف جوبز على عرش وادي السيليكون، الثقة مفتاح مركبة النجاح. لا تسرف في البكاء على ما ضاع، إن حُرِمت الثقة، فاحرص على تعزيز ثقة من حولك بأنفسهم؛ وإن عجزت عن شد الرحال، فلا تقعدن عن شد أزر الرجال. ازرع في ولدك الثقة تحصد النجاح؛ فالثقة خير زادٍ للنجاح.
الانسحاب سهل على المدى القصير، إلا أنّه يعمِّق الهزيمة النفسية، ويعزز فرص التراجع، حلِّل العقبات واستخرج منها مواطن القوة؛ فالمباريات الضعيفة قد تكشف لك عن فرصٍ تقودك إلى الفوز في المباريات الكبيرة. الاحتكاك بالخصوم الأقوياء قد يدمر ثقتك بنفسك، إذا كنت في أول الطريق. وهنا عليك مواجهة خصوم من مستواك نفسه، أو دونك قليلًا، فإذا ما اكتسبت قدرًا أكبر من الثقة، وانعتقت من الخوف، فعندها في وسعك أن تقابل الكبار وأنت مفعم بالثقة.
حين يخذلك كل من حولك، فإن ثقتك بنفسك تدفعك إلى الأمام، الثقة لك بمثابة السلاح للجندي في المعركة، فبدونها سيهُزم أو يقتل لا محالة. عليك التأكد من أن سلاحك بحالة جيدة قبل خوض المعركة. لا تسير المركبة بدون وقودٍ مهما كانت بحالة جيدة، ولن تتقدّم خطوة نحو هدفك، وأنت لا تملك من الثقةِ ما يؤهلك للانطلاق، ربما تتحرّك، لكنها حركة بندول بسيط! تأرجُحٌ في المكان من دون تجديد يُذكر. الثقة هي اللبنة الأولى في سجل إنجازاتك، هي الخلية التي يتكون منها جسد الإنسان، ونقطة الحبر التي تصنع الثقافة، وتغير الحياة، إنها السحر اللذيذ الذي يمتاز به العظماء.
لا تتأفف، ولكن تفقّد وتعلم، وكن ناقدًا بعقلك، لا بلسانك. ليس هناك ما يمنعك من التقدم، إلا أن تقرّر ذلك، وليست هناك حدود لما يمكنك تحقيقه، إلا أن تضع أنت تلك القيود. كل من قرّر النجاح صنع مجده الذي تخيله لنفسه، صحيح أنه لم يصنعه بين عشيةٍ وضحاها، إلا أنه وصل إلى هدفه. العثرات التي أدمت فؤادك، والكبوات التي تركت بصماتها على جسدك، والصبوات التي وقعت فيها مرةً بعد مرة، والهفوات التي سقطت فيها، وأنت تلهث من التعب، كلها ليست إلا دروسا يراها الواثق من نفسه إشاراتٍ على طريق النجاح؛ فلا يزمجر غضبًا، ولا يولي الأدبار تاركًا الجمل بما حمل! النجاح لا يتحقق في غياب الثقة.
الثقة هي التي صنعت أسطورة باربرا وولترز الإعلامية، الثقة توَّجت ستيف جوبز على عرش وادي السيليكون، الثقة مفتاح مركبة النجاح. لا تسرف في البكاء على ما ضاع، إن حُرِمت الثقة، فاحرص على تعزيز ثقة من حولك بأنفسهم؛ وإن عجزت عن شد الرحال، فلا تقعدن عن شد أزر الرجال. ازرع في ولدك الثقة تحصد النجاح؛ فالثقة خير زادٍ للنجاح.