السودان: قتلى باشتباكات وتوترات مستمرة في مدينة كسلا

السودان: قتلى باشتباكات وتوترات مستمرة في مدينة كسلا

27 اغسطس 2020
الشرطة تطلق أعيرة نارية لتفريق محتجين في مدينة كسلا السودانية (فرانس برس)
+ الخط -

قال مجلس الوزراء السوداني، الخميس، إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في الاشتباكات القبلية بمدينة كسلا شرق السودان.
وأوضح بيان من المجلس أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تلقى تقريراً إضافياً من السلطات الأمنية، بعد تلقيه أمس الأول تقريراً أولياً بخصوص الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة، وسقط على إثرها عدد من الضحايا. وأشار البيان إلى أن حمدوك أمر بإرسال تعزيزات عاجلة بسبب تطورات الأحداث ووجود تفلتات صاحبت مسيرة انطلقت اليوم كانت مقررة منذ الأمس.

وأضاف البيان، أن تقارير للغرفة المركزية المكونة لمراقبة الأوضاع في كسلا، توصلت إلى معلومات أولية عن المتسببين في الأحداث الدامية، حيث أُلقي القبض على شخصين مسلحين و5 أشخاص نهبوا ممتلكات خلال التوترات التي حدثت في السوق، وأفادت التقارير بأن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما بسبب الأحداث والتفلتات.
ووجه عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، بسفر وفد وزاري رفيع المستوى إلى ولاية كسلا للوقوف على الأوضاع هناك.

ويأتي ذلك في وقت دعا فيه تجمع المهنيين السودانيين، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى استخدام سلطاته وحسم الانفلات الأمني في ولاية كسلا، وتوجيه القوات النظامية بالانتشار في الولاية لفرض هيبة الدولة، وردع كل من يحاول نشر الفوضى وعدم الاستقرار.
وطالب التجمع في بيان له بالتحفظ على المتورطين في الأحداث الأخيرة، وتقديمهم للمحاكمة على وجه عاجل وفق حكم القانون، وشدد على رئيس الوزراء بالكشف علناً لجماهير الشعب عن أي تراخٍ أو تقصير من قبل هذه الأجهزة وقياداتها في تنفيذ توجيهات الحكومة المدنية.
كما طالب التجمع بالدفع بالحوار المجتمعي الجاد بين مكونات الولاية، والذي يشمل كل القيادات الأهلية لبحث كل مسببات الاحتقان، وآخرها تعيين والي الولاية، وضرورة الوصول إلى توافقٍ يتواضع عليه أصحاب الشأن.

وكان التوتر قد سيطر، اليوم الخميس، على مدينة كسلا، شرق السودان، لليوم الثالث على التوالي، بينما سُمعت  أصوات رصاص بالمدينة التي تشهد استقطاباً قبلياً حاداً منذ أن عين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، صالح عمار، والياً على ولاية كسلا المتاخمة للحدود السودانية الإريترية. 

ونظمت مكونات قبلية حملة احتجاجات واسعة رافضة لتعيين عمار، كما نُظمت اعتصامات وغلق طرق، بينما ردت مكونات قبلية أخرى بمسيرات مؤيدة للتعيين، ما صعد الاضطراب الأمني منذ أمس الأربعاء وأدى إلى وقوع ضحايا.

ونظم المعارضون للوالي المعين، اليوم، احتجاجات جديدة خلقت حالة من الفوضى وحرق المحلات التجارية وإغلاق الطرق، رغم الانتشار الأمني المكثف في المدينة والتعزيزات التي أرسلتها الحكومة المركزية.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً قبلية كثيفة بمحيط سوق المدينة وانفلاتا أمنيا وإطلاقا للأعيرة النارية من قبل قوات الشرطة لتفريق المحتجين، ولم ترد حتى الآن معلومات عن وقوع ضحايا.