Skip to main content
التوتر النووي الكوري يرفع الذهب ويخفض الأسهم
تأثرات أسواق المال العالمية في تعاملات اليوم الجمعة، بالتوتر النووي بين أميركا وكوريا الشمالية في أعقاب تهديدات الرئيس دونالد ترامب لكوريا الشمالية ورد الرئيس كيم جونغ أون عليه.

وقالت كوريا الشمالية، اليوم، إنها قد تختبر قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادي بعد توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير كوريا الشمالية بالكامل.

وقاد هذا التوتر إلى صعود الذهب وانخفاض الدولار والأسهم، وسط لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة. وعادة ما ترتفع مشتريات الذهب والفرنك السويسري حينما يتخوف المستثمرون من اندلاع الحروب. 

ومن المتوقع أن يواصل التوتر تأثيره على تجارة المعادن والسلع التي تصدر من الصين، وأسعار التأمين على الشحن البحري إلى آسيا.

وفي لندن انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم، بفعل هذه التوترات وهبط مؤشر قطاع التعدين 1.4% الذي يعتمد على الطلب الآسيوي، ليصبح أكبر الخاسرين بين القطاعات.

وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.1%، لكنه يظل قريباً من أعلى مستوياته في شهرين في آخر جلسة قبل الانتخابات المتوقع أن تفوز فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وهبط مؤشر" فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.3%.

وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفع الذهب من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع، مع إقبال المستثمرين على شراء الأصول الآمنة وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وفي الجلسة الصباحية في لندن، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1296.41 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما بلغ أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1287.61 دولارا للأوقية في تعاملات يوم الخميس. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.4% إلى 1299.80 دولارا للأوقية.

وانخفض الدولار والأسهم الآسيوية، الجمعة، في ضوء هذه التوترات، بينما صعد الين الياباني والفرنك السويسري بدعم من احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة. وتدعم المخاطر الجيوسياسية عادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب والين.

غير أن متعاملاً في هونغ كونغ قال لوكالة رويترز، إن إشارة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، يوم الأربعاء، إلى رفع أسعار الفائدة مجدداً بحلول نهاية العام قد تواصل التأثير سلباً على الذهب. ويتأثر الذهب كثيراً برفع أسعار الفائدة لأنه يزيد من كلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزي المعدن الذي لا يدر عائداً.

وعلى الرغم من استبعاد نشوب حرب بسبب هذا التوتر، إلا أن خبراء يرون أنه في حال نشوب حرب فإن أسعار النفط والحبوب والحديد ستكون أكبر المتأثرين، وربما ترتفع أسعار هذه السلع بمعدلات كبيرة.

وعلى الرغم من تحوط المستثمرين في أسواق المال بشراء الذهب والين منذ بداية الأسبوع الجاري، حسب ما ذكرت رويترز، إلا أن التعاملات في أسواق المال لم تظهر حالاً من الذعر، وظل "مؤشر المخاطر" الذي يقيس نفسيات المستثمرين منخفضاً إلى حد ما.
(العربي الجديد، رويترز)