التهدئة.. مصير معلق
التهدئة.. مصير معلق

تأجلت جلسات المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين، الفلسطيني والاسرائيلي، للمرة الثالثة، وكان مقرراً استئنافها في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، ولاتزال الاتصالات جارية، لتحديد موعد جديد، وما زال ملف إعادة إعمار غزة ينتظر من دون أي تحركات، في ظل تأجيل تفعيل حركة المعابر، ما يدفع للتحذير من انفجار التهدئة، وهذا يؤثر بإحداث توترات ومخاوف، ما زالت قائمة لدى المواطن الفلسطيني، كما أن تصاعد الضغط على أهالي قطاع غزة بمثابة عود الثقاب الذي يرمى على برميل بارود.
يدرك الجميع، بمن فيهم العدو الإسرائيلي، أن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من إراقة الدماء، وتبدو مهمة تثبيت التهدئة في ظل المشهد السياسي، القائم اليوم، من أبرز ما يسعون إلى تحقيقه، خصوصاً وأن المستوطنين، في مستوطنات غلاف غزة، يضغطون على صناع القرار السياسي الإسرائيلي، بضرورة تحقيق هدنة طويلة الأمد مع المقاومة في غزة، في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت بالجبهة الداخلية الإسرائيلية والاقتصاد لديهم.
وعلى صعيد آخر، أمام غزة مهام كبيرة، يتوجب إنجازها، في مقدمتها إعادة إعمار غزة ومساعدة أهالي الشهداء والجرحى. وعلينا أن ندرك أن التهدئة، في هذه المرحلة، لمصلحة المشروع الوطني الفلسطيني، وأن نقرأ الواقع، وفق مصالح الشعب الفلسطيني وطموحاته.