التنكيل بالأسيرات الفلسطينيات أحد أسباب إضراب الأسرى

خالدة جرار: التنكيل بالأسيرات الفلسطينيات أحد أسباب إضراب الأسرى

11 ابريل 2019
مؤتمر لدعم إضراب الأسرى الفلسطينيين (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسيرة المحررة، خالدة جرار، أن الظروف الصعبة التي تعيشها الأسيرات في سجن الدامون الإسرائيلي، جعلت قضيتهن على سلم مطالب الحركة الأسيرة التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الرابع على التوالي.


وأوضحت جرار لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال الذي عقد اليوم الخميس، في مدينة البيرة، أنها لا تعتقد أن الأسيرات سيخضن الإضراب إلى جانب الأسرى. "لكنهن سيتخذن خطوات تضامنية، كإرجاع الوجبات، فهن جزء من الحركة الأسيرة، وهن أحد أسباب تحريك الإضراب".

وقالت جرار إن "الاحتلال يحاول الاستفراد بالأسيرات، إذ حضرت لجنة إلى سجن هشارون، وقررت أن يتم زيادة التضييق على الأسيرات اللاتي يعشن ظروفا صعبة، فتم نصب كاميرات مراقبة في ساحات السجن، وردت الأسيرات بالامتناع عن الخروج إلى الساحات 63 يوما، فتم معاقبتهن بنقلهن إلى سجن الدامون قرب حيفا، والذي يفتقر إلى مقومات الحياة الإنسانية، والذي أغلق بسبب ذلك 3 مرات سابقا".

وأضافت أن "الظروف في سجن الدامون صعبة، والاحتلال حرم الأسيرات من وجود مكتبة، والغرف شديدة الرطوبة، ولا يوجد مطبخ، وأرضياته غير مبلطة، والأهالي يمضون ساعات طويلة للتمكن من زيارتهن، إضافة إلى منع الأسيرات من التجمع، وهناك كاميرات مراقبة في كل مكان، علاوة على تدخل إدارة السجن بالحياة اليومية للأسيرات. المطلوب في ظل هذه الظروف هو نقل الأسيرات إلى سجن آخر إلى حين تحريرهن من سجون الاحتلال".

وأكدت جرار خلال كلمتها في المؤتمر الشعبي باسم الأسيرات والأسرى المحررين وعائلاتهم، أن "المؤتمر يترافق مع إعلان الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام، إذ إن الأسرى لا يلجؤون إلى الإضراب إلا كخطوة أخيرة، وهو سلاح يستخدمه الأسرى في ظل تشديد التضييق عليهم".

وتابعت أن "مطالب الأسرى المضربين أهمها إزالة أجهزة التشويش التي تستهدف وسائل تواصل الأسرى مع العالم الخارجي، وتؤثر على أجهزة الراديو، فضلا عن مخاطرها الصحية".

الأسيرة الفلسطينية المحررة خالدة جرار (العربي الجديد) 


وفي كلمة المؤسسات التي تعنى بحقوق الأسرى، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن "الأسرى لجؤوا إلى الإضراب لتحقيق مطالبهم، رغم أن الاحتلال يريد أن يحسم المعركة داخل السجون، ونحن لن نخذل الأسرى وسنكون معهم".

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية، واصل أبو يوسف، في كلمته، إن "ما يجري من محاولات للمساس بثابت من الثوابت الفلسطينية، وهم الأسرى، يؤكد أنه لا إمكانية للحديث عن انفراجة في الوضع السياسي دون إيجاد حل لقضيتهم. إضراب الأسرى جاء لرفض الممارسات الإسرائيلية، وهم لن ينكسروا، ونعمل على دعمهم من خلال هذه الفعاليات".

أما التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، فقال منسقه، علي أبو هلال، إن "التحالف يود إرسال ثلاث رسائل، الأولى للأسرى بأن الانتصار في أية معركة يكون بالوحدة في التصدي للاحتلال، والرسالة الثانية إلى القيادة الفلسطينية بأن الوحدة هي الشرط الأساسي لمجابهة الاحتلال ولقبر صفقة العصر، فبدون الوحدة وتحقيق المصالحة لن نتمكن من مواجهة المخاطر، والثالثة أن التحالف الأوروبي، وبالتعاون مع مؤسسات الأسرى والمؤسسات الحقوقية في الخارج سيعملون على نقل قضية الأسرى إلى كافة المحافل الدولية".

وقال أبو هلال إنه "منذ اليوم الأول لإضراب الأسرى وجهنا رسائل إلى برلمانات عالمية للضغط على الاحتلال، فيما دعا التحالف إلى تنظيم العديد من المسيرات والاعتصامات في كل الدول الأوروبية، وذروة أعمال التحالف هي عقد مؤتمر خاص بالأسرى في بروكسل".

بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، إن "المؤتمر جاء للتأكيد على أن قضية الأسرى هي أهم ثابت من الثوابت الوطنية الفلسطينية، ومن أجل تجديد العهد لأكثر من 6 آلاف أسير وأسيرة".

ويطالب الأسرى بإلغاء منع الزيارات عنهم، لأن مئات الأسرى يحرمون من زيارة عائلاتهم خاصة أهالي قطاع غزة، كما يطالبون برفع العقوبات الجماعية التي فرضت على الأسرى ومن بينها نقل الأسيرات من سجن الدامون إلى سجن ملائم، فيما يطالب الأسرى بنقل الأطفال في سجن الدامون إلى سجن مناسب كذلك.

ويطالب الأسرى كذلك بوقف سياسة الإهمال الطبي المتبعة بحق الأسرى والأسيرات، وإيجاد حل لقضية نقل الأسرى والأسيرات عبر مركبة البوسطة بظروف إنسانية قاسية، وكذلك إلغاء توصيات لجنة أردان التي تتعلق بالحياة اليومية للأسرى والأسيرات، وإلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى بعد قمعهم في سجني النقب وريمون قبل عدة أسابيع، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري.