التلفزيون الإيراني ينفي استقالة ظريف والخارجية تلتزم الصمت

التلفزيون الإيراني ينفي استقالة ظريف والخارجية تلتزم الصمت

04 سبتمبر 2020
ظريف سبق أن قدم استقالته ورفضها روحاني (مايكل غروبر/فرانس برس)
+ الخط -

نفى التلفزيون الإيراني، اليوم الجمعة، صحة الأنباء التي راجت على مواقع إخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، الخميس، بشأن استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فيما لم تؤكد الخارجية ولم تنف بعد صحة هذه الأنباء.

وأوردت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ما تروج له قنوات افتراضية بشأن استقالة ظريف "غير صحيح".

إلى ذلك، أثار غياب ظريف عن ثلاثة اجتماعات حكومية أخيراً تساؤلات وتكهنات في أوساط إعلامية إيرانية بشأن خلافات بينه وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث أشارت هذه الأوساط إلى وجود توجه لدى ظريف للاستقالة، إلا أن الأخير أكد، الأربعاء الماضي، أنه مستمر في عمله، عازياً سبب الغياب إلى ضغط العمل الدبلوماسي في مواجهة التحرك الأميركي في مجلس الأمن لتفعيل آلية "فض النزاع" المنصوص عليها في الاتفاق النووي، ما من شأنه إعادة تفعيل القرارات الأممية السابقة ضد إيران، بما فيها العقوبات الدولية.

وفيما تنتشر الأنباء عن استقالة ظريف، أجرى وزير الخارجية الإيراني، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، لمناقشة العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية، فضلاً عن إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، عن جدول أعمال الوزير الإيراني ليوم الإثنين المقبل، حيث سيستقبل نظيره السويسري إيغناسيو كاسيس في طهران.

 

وتأتي زيارة كاسيس بمناسبة إحياء الذكرى المئوية للوجود الدبلوماسي السويسري في إيران. 

إلى ذلك، كان لظريف، خلال الأيام الأخيرة، نشاط مكثف على "تويتر"، ركز فيه على مهاجمة السياسات الأميركية والتطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

وليست جديدة الأنباء عن استقالة ظريف، إذ إنها تنشر بين فينة وأخرى، لكنه فعلياً قدم استقالته خلال فبراير/ شباط 2019 احتجاجاً على تهميش الخارجية الإيرانية من زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لطهران، حيث قدم استقالة يوم مغادرة الأسد، لكن الرئيس الإيراني لم يقبلها، قبل أن يجرى التراجع عنها.