التسمم الغذائي أحدث أزمة تواجه الحكومة في الأردن

التسمم الغذائي أحدث أزمة تواجه الحكومة في الأردن

02 اغسطس 2020
وزير الصحة الأردني يزور طفلاً أصيب بالتسمم (تويتر)
+ الخط -

تواجه الحكومة الأردنية أزمة جديدة، بسب وقائع التسمم الغذائي المرتبطة باللحوم الفاسدة، والتي تسببت بإصابة نحو ألف مواطن أردني خلال الأيام الأخيرة، لتضاف إلى أزمة نقابة المعلمين المتواصلة، ويطالب مواطنون حكومة عمر الرزاز بتحمل المسؤولية عن تكرار التسمم الغذائي يعزوه أردنيون إلى ضعف الرقابة على سلامة الغذاء.

ووصلت حصيلة حالات الموجة الثانية من التسمم الغذائي في مخيم البقعة إلى 88 حالة، وهو أكبر مخيّم للاجئين الفلسطينيين في الأردن، ويقدر عدد سكانه بـ176726 نسمة، ليقترب مجموع المصابين بالتسمم خلال الأسبوع الأخير إلى نحو ألف شخص.

وقال مدير مديرية صحة البلقاء، الدكتور وائل العزب، في تصريحات صحافية، إنّه تم إغلاق 24 مطعماً في لواء عين الباشا، والسلط، والعاصمة عمّان، وإنه تم إتلاف كميات من المواد الغذائية المشتبه في كونها فاسدة.

 

 

وتوفي شخصان وأصيب 826 آخرون في حادث تسمم جماعي في مخيم البقعة، قبل أيام، في حين لا يزال 55 آخرين يتلقون العلاج، وقال وزير الصحة، سعد جابر، الأحد، إن "الوزارة اتخذت جميع التدابير الرقابية للوقوف على حيثيات التسمم الغذائي الذي تسبب في دخول مئات من المواطنين إلى المستشفيات للعلاج بعد تناول وجبات جاهزة من عدة مطاعم في محافظة البلقاء".

 

 

وطالب وزير الصحة في بيان رسمي بتشكيل خلية أزمة تضم المدعي العام، وأمين عام وزارة الصحة، ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، ومحافظ البلقاء، ومندوبين من وزارة الزراعة والبيئة، ومدير صحة البلقاء، ومدير الأمراض السارية، لمراجعة إجراءات الرقابة والتفتيش على المؤسسات الغذائية والمحال التي تقدم الأطعمة للمواطنين، مشيراً إلى أن نتائج البحث أثبتت أن مصدر التسمم هو اللحوم والمواد التي يتم تقديمها مع الوجبات، إذ تم ضبط 5 أطنان من اللحوم منتهية الصلاحية، ونصف طن بطاطا فاسدة في المنشأة التابعة لمركز التوريد، وتم إغلاق 20 منشأة في السلط وصويلح ولواء عين الباشا ومطعم واحد في عمان.

 

 

وقال مدير مؤسسة الغذاء والدواء، نزار مهيدات، إنه على ضوء التقرير المخبري تبين احتواء عينات لحوم الدجاج غير المطبوخة التي تم سحبها من مستودع مورد الدجاج إلى مطاعم الشاورما على عدة أنواع من البكتيريا، وعدم صلاحية الدجاج للاستهلاك البشري.

وانتقد كثير من الأردنيين الإجراءات الحكومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محملين إياها المسؤولية عن سلامة المواطنين.

 

دلالات

المساهمون