الترجي بطل تونس... شمام يكتسح الأساطير والشعباني يسكت المنتقدين

الترجي بطل تونس.. شمام يكتسح الأساطير والشعباني يسكت المنتقدين

31 اغسطس 2020
بات القائد خليل شمام يمتلك الأرقام القياسية مع الترجي (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

توج نادي الترجي الرياضي التونسي بلقب الدوري الممتاز لكرة القدم للمرة الثلاثين في تاريخه والرابعة على التوالي، وذلك قبل 3 أسابيع فقط من نهاية الموسم 2019-2020، بعد أن تأكد حسابياً من حسم الأمور على ملاحقيه المباشرين.

واكتفى الترجي بالتعادل مع ثامن الترتيب العام، نادي هلال الشابة في استاد حمادي العقربي، بنتيجة هدف لمثله في الأسبوع الثالث والعشرين من عمر الدوري التونسي لكرة القدم، ليواصل تربعه على عرش صدارة جدول ترتيب المسابقة المحلية برصيد 55 نقطة، متقدما على النادي الصفاقسي الثاني بـ46 نقطة، رغم الانتصار الثمين الذي حققه الأخير على النجم الساحلي بنتيجة 2-1.

ونحت الترجي مسيرة رائعة هذا الموسم، إذ حقق شيخ الأندية التونسية إلى حد الآن 16 انتصاراً و7 تعادلات من دون أن ينقاد إلى الهزيمة في أي مباراة، لكن ذلك لم يجنب المدرب معين الشعباني، الانتقادات بسبب تراجع أداء الفريق عند عودة نشاط الدوري بعد إيقافه أكثر من 5 أشهر جراء أزمة فيروس كورونا.

ورغم أن الترجي غادره عديد النجوم مثل المهاجم يوسف البلايلي ونجم منتخب تونس أنيس البدري، لكن الفريق يملك أفضل خط هجوم إلى حد الآن بتسجيل 38 هدف، وحقق أعرض انتصار منذ انطلاق الموسم كان ذلك في الأسبوع الـ13 ضد شبيبة القيروان بنتيجة 7 أهداف مقابل لا شيء.

ونجح المهاجم القناص طه ياسين الخنيسي في الوصول إلى هدفه رقم 60 في تاريخ مشاركته في مباريات الدوري، وذلك بقمصان النادي الصفاقسي ثم الترجي وسجٌل الخنيسي في "الكلاسيكو" ضد النجم الساحلي ليرتفع رصيده إلى 5 أهداف، لكنه يبتعد عن صدارة الهدافين التي يعتليها نجم الاتحاد المنستيري، النيجيري أنطوني أكبوتو بإحرازه 13 هدفاً وهو الذي يعد أبرز اللاعبين الأجانب في الدوري التونسي في أولى مواسمه مع الفريق.

وكان الهدف الذي قبله الترجي في مباراته الأخيرة ضد هلال الشابة هو الـ11 المسجل في شباكه، ليحتل الفريق المركز الثاني في ترتيب أفضل الدفاعات في الدوري خلف النادي الأفريقي (10 أهداف)، فيما يملك شبيبة القيروان أضعف دفاع بقبوله 40 هدفا وهو الذي يصارع من أجل ضمان البقاء.

ودخل قائد الترجي، خليل شمام تاريخ الدوري التونسي من أوسع أبوابه ليصبح أكثر اللاعبين تتويجاً برصيد 10 ألقاب متقدما على الحارس السابق، الأسطورة شكري الواعر، والمدافع السابق للفريق طارق ثابت وكلاهما في خزينته 9 ألقاب دوري.

وخرج المدرب معين الشعباني في ثوب البطل بحصد اللقب الثالث على التوالي مع الترجي، بعد تتويجين سابقين سنة 2018 و2019 ليحتل المركز الثاني في تاريخ أكثر المدربين الحائزين على لقب الدوري تواليا، بعد يوسف الزواوي الذي قاد الترجي إلى الفوز بالمسابقة 4 مرات متتالية بين سنة 1998 و2001.

أما في ما يخص بقية المدربين، فقد أصبح مدرب نجم المتلوي، محمد الكوكي ( 40 سنة) رابع أصغر مدير فني يقود فريقه في 200 مباراة بالدوري التونسي، الذي تميز هذا الموسم بوجود 13 مدربا تونسياً مقابل أجنبي وحيد، وهو الفرنسي برتران مارشان الذي يقود هلال الشابة.

 

وشهد الموسم الحالي، تألقا لافتا لحراس المرمى التونسيين في ظل تواصل تطبيق قانون منع الأندية من التعاقد مع حراس أجانب، إذ دخل حارس النادي الصفاقسي، الشاب أيمن دحمان تاريخ الدوري بصده 15 ركلة جزاء خلال موسمين، فيما يواصل حارس اتحاد تطاوين خميس الثامري تصدر قائمة أكبر حراس الدوري سنا (40 سنة).

أما تحكيميا، فقد كان الموسم ساخنا كعادته بعد إيقاف 5 حكام عن النشاط بسبب أخطائهم في المباريات، ما دفع الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى التفكير في تطبيق تقنية الفيديو المساعد "فار" مستقبلاً، في ظل الجدل المتواصل جراء الاستغناء عن الحكام الأجانب.

ووسط المشهد التحكيمي المظلم، حقق نصر الله الجوادي رقما قياسيا بإدارته اللقاء الـ120 في مسيرته، وهو رقم لم يتحقق منذ اعتماد نظام الاحتراف في الدوري، موسم 1996-1997.

وبعد حسم الترجي مصير اللقب، بات النادي الصفاقسي الأقرب لاحتلال المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا متقدما على الاتحاد المنستيري الثالث بفارق 5 نقاط، فيما دخل صاحب المرتبة الرابعة النادي الأفريقي دائرة المنافسة على المشاركة في مسابقة الكونفدرالية ويضع نصب عينيه على افتكاك المركز الثالث.

أما على مستوى أسفل الترتيب، فتتصارع 5 أندية على تفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وهي النادي البنزرتي صاحب 19 نقطة، ونادي حمام الأنف (18 نقطة) وشبيبة القيروان (20 نقطة) ونجم المتلوي (21 نقطة) واتحاد تطاوين (23 نقطة).

المساهمون