التدهور الأمني يعرقل الرعاية الصحية شمال أفغانستان

التدهور الأمني يعرقل الرعاية الصحية شمال أفغانستان

14 يونيو 2016
الطبابة لا تتوفر لكثير من الأطفال والنساء (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
ذكرت مصادر طبية ومعنيون بالقطاع الصحي في شمال أفغانستان، أن ارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة وسوء الحالة الأمنية عموماً في شمال أفغانستان، يحولان دون حصول كثير من المواطنين على الرعاية الصحية، لا سيما في المناطق النائية التي قلما كانت تصل إليها جهود الرعاية الصحية حتى قبل تدهور الوضع إلى هذا الحد.

وأشارت إدارة الصحة المحلية في إقليم بدخشان إلى أن التوترات الأمنية وهجمات المسلحين على امتداد الطرق الرئيسية، أثرت إلى حد كبير على القطاع الصحي، وعلى نشاط المؤسسات التي تُعنى بالصحة في الإقليم.

وأشارت الإدارة إلى أن 40 في المائة من سكان هذا الإقليم تصلهم الرعاية الصحية، ويمكنهم الإستفادة من العيادات والمستشفيات الموجودة في الإقليم، لافتة إلى أن نشاط المؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال الصحة ضعف إلى حد كبير بسبب تدهور الحالة الأمنية.

في هذا الصدد، قال رئيس إدارة الصحة المحلية في الإقليم، نور محمد خاوري، "إننا نواجه مشاكل كثيرة في قطاع الصحة عموماً، وفي ما يتعلق بصحة الطفل والأم على وجه الخصوص، ونحن بأمسّ الحاجة إلى كادر طبي متخصص في مجال الطفل والأمراض النسائية".

ولفت خاوري إلى أن "الكادر الطبي النسائي لا يذهب إلى المناطق النائية بسبب التدهور الأمني والعثرات الموجودة على امتداد الطرق، ومن الصعب جداً أن نجد الكادر في تلك المناطق، بالتالي نواجه مشاكل وصعوبات في مجال الأمراض النسائية وأمراض الأطفال".

وأضاف المسؤول، أنه بسبب فقدان الكادر وشحّ الأدوية تتوجه أعداد كبيرة من سكان الإقليم إلى طاجكستان عبر نهر جيحون، ويتحملون مخاطر الطريق بسبب فقدان الرعاية الصحية داخل البلد.


كما ذكر المسؤول أن من بين المناطق التي تشهد شحّاً كبيراً في الرعاية الصحية مديريات: نسي، ومايمي، وشكي، وكوفاف، وخواهان، موضحاً أن تلك المديريات تتصل ببعض مناطق البلاد عبر طاجكستان، مشيراً إلى أن سكان تلك المناطق يواجهون مشاكل جمة في الحصول على تأشيرة طاجكستان، لذا ثمة حاجة إلى خطوات استثنائية ومساعدات متواصلة لإيصال الإغاثة الصحية لهم.

من جهته، قال قيس محمد، أحد سكان مديرية كوفاف، إن ما يقل عن 20 في المائة من سكان المديرية يستفيدون من الرعاية الصحية الموجودة في المديرية، أما الباقون فهم محرومون تماماً منها.

ويتهم محمد، الحكومة والمؤسسات المعنية، بالتسويف في القضية، وأنها تهتم بأعمال روتينية ومظاهر بدلاً من إيجاد حلول مناسبة ودائمة للقضية.

المساهمون