التحديات في قطاع تكنولوجيا الغذاء... ثورة صناعية رابعة

قمة الابتكار العالمي للأغذية... تكنولوجيا الغذاء ثورة صناعية رابعة

09 مايو 2018
إحدى جلسات القمة العالمية للابتكار الغذائي بيومها الثالث(تويتر)
+ الخط -
مشاريع وابتكارات وتطبيقات إلكترونية وتحديات تكنولوجية في مجال الغذاء وإمكانيات تطويره وتحسين جودته، يتواصل عرضها في قمة الابتكار العالمي للأغذية لليوم الثالث على التوالي في مدينة ميلانو الإيطالية.

وأكد خبراء ومشاركون في القمة من أصحاب المشاريع الناجحة، الذين يقدمون النصح والاستشارات لذوي الابتكارات والشركات الناشئة والمشاريع قيد التأسيس، أن الابتكار لا يعني الترفيه، وإنما اعتماد منهجية استراتيجية تؤدي إلى النجاح.

واعتبروا أن الجيل الجديد في التكنولوجيا الغذائية هو بمثابة ثورة عالمية رابعة في إنتاج وتطوير الأغذية في العالم.

يقول مارك باكلي، أحد خبراء المنتدى الاقتصادي العالمي، ويعمل في برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "فاو" إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 سيتطلب التمويل والعمل على حد سواء.

ويوضح "لكي نكون على ما يرام في المستقبل ونتعامل مع مواردنا المحدودة، فإننا بحاجة إلى النظر إلى أهداف التنمية المستدامة باعتبارها نظامًا معقدًا، وكلها مرتبطة بعضها ببعض وتعمل في تناغم".
الخبير الاقتصادي مارك باكلي (فيسبوك)


ويضيف "الطريقة الأولى لوقف وإلغاء الاحترار العالمي هي إصلاح الغذاء على مستوى العالم، وتغيير نظامنا الغذائي بأكمله إلى شيء مستدام"، متابعاً "نحن بحاجة إلى التفكير بمرونة لأننا تجاوزنا حدود النمو". ويؤكد "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تناول الطعام كل يوم، لذلك لا يمكننا الانتظار أربع أو خمس سنوات حتى نكتشف كيف يمكننا ذلك".


ومن المشاريع التي طرحت في إطار برنامج الأمم المتحدة للقضاء على الجوع بحدود عام 2030، تطبيق إلكتروني يخدم حملة ShareTheMealorg ويمكن التبرع من خلاله بأقل من نصف دولار أميركي لتوفير وجبة غذائية للجائعين.


كذلك ناقش برنامج "فريش" التحديات التي تواجه صناعة الأغذية وكيف يمكن للاقتصاد الجديد توفير حلول مستدامة، مع ارتفاع عدد سكان العالم وتناقص الموارد، والإشارة إلى أن الغذاء المستدام والصحي أصبح إنتاجه أكثر حيوية من أي وقت مضى. واعتبر أن الثورة الصناعية الرابعة هي المفتاح لحل العديد من التحديات في قطاع الغذاء والتكنولوجيا التي يتم تطويرها يمكن أن تساعد في تحسين كل من الطعام الذي نأكله والموارد التي نحتاجها للمستقبل.


وأكد مشاركون من مؤسّسات "باير كيرز" دعمها الرواد الذين يطبقون الابتكارات التكنولوجية للدفع قدماً بأكبر التحديات التي تواجه البشرية حول الصحة والغذاء. وأشاروا إلى تركيز تلك المؤسسات على ترويج وتمويل الابتكارات التي تحل أزمة الغذاء وغيرها من التحديات العالمية الكبرى المرتبطة بالصحة.


ومن المبادرات المشاركة بالقمة مبادرة StartUp وهي منصة تختار الشركات الناشئة الواعدة في مجال التكنولوجيا العالية وتدربها وتربطها بالمستثمرين الماليين والشركات، خصوصاً في مجال الابتكار في النظام البيئي.

(العربي الجديد)

المساهمون