التحالف الدولي يخلي سابع مواقعه العسكرية في العراق

التحالف الدولي يخلي سابع مواقعه العسكرية في العراق

25 يوليو 2020
انسحبت قوات التحالف سابقاً من ستّ قواعد في العراق (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

سلّم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق، اليوم السبت، قاعدة "بسماية" جنوبي العاصمة بغداد، إلى القوات العراقية، لتكون سابع موقع عسكري يتم تسليمه للقوات العراقية خلال العام الجاري، ضمن خطة للقوات الأميركية لإعادة التموضع في البلاد، وسط استمرار استهداف تلك المواقع من قبل مليشيات عراقية موالية لإيران.

وانسحبت قوات التحالف من ستّ قواعد في العراق، وهي قاعدة القائم بمحافظة الأنبار، والقيارة بالموصل، وكيه وان في كركوك، والقصور الرئاسية بالموصل، وقاعدة التقدم بمدينة الحبانية في محافظة الأنبار، وانتقلت إلى قاعدتي حرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار، والمقر الاستشاري لـ(الفرنسيين) بمنطقة أبو غريب غربي العاصمة بغداد.

ووفقاً لبيان أصدره نائب قائد قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي، اللواء جبرالد ستريكلاند، فإن "قوة المهام المشتركة "عملية العزم الصلب" سلّمت موقعها في معسكر بسماية إلى قوات الأمن العراقية، بفضل النجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد "داعش"، إذ أن التحالف يعمل على إعادة تمركز مواقعه داخل العراق".

وأكد أنه "تم التخطيط لهذه التحركات العسكرية منذ فترة طويلة بالتنسيق مع حكومة العراق"، مشيراً إلى أن "التحالف الدولي يقوم بمناقلة الموقع السابع الذي كان يشغله خلال هذا العام إلى قوات الأمن العراقية، كجزء من شراكة مستمرة بين قوات الأمن العراقية والتحالف الدولي المناهض لداعش".

يأتي تسليم المواقع العسكرية وسط استمرار استهدافها من قبل مليشيات عراقية موالية لإيران

وأشاد بـ"دور القوات العراقية الحاسم في تحرير الموصل قبل ثلاث سنوات"، لافتاً إلى أن المعسكر (بسماية) مثال مشرق على القدرة العسكرية العراقية، ولقد دعم التحالف تطوير هذا المرفق، ما مكّن الجيش العراقي من تجهيز قوات قادرة على اجتثاث الفلول المتبقية لداعش". وأكد أنه "كانت للقوات الإسبانية الدور القيادي في تنفيذ أنشطة التحالف في بسماية، حيث دربت ما يقرب من 50 ألفاً من قوات الأمن العراقية في موقع بناء قدرات الشركاء، بالاشتراك مع شركائها البرتغاليين، وقد قامت القوات العسكرية الإسبانية بتدريب قوات الأمن العراقية على مجموعة واسعة من التكتيكات والبرامج العسكرية، وتطورت الدورات التدريبية بسرعة إلى نهج تدريب المدرب، حيث يتولى العراقيون القيادة اليومية وتنفيذ البرامج".

وأضاف أن "الوحدة الإسبانية قامت بمناقلة ما استثمرته في هذه القاعدة، بما يعادل قيمته 4 ملايين دولار من فصول دراسية وثكنات، ونطاقات أسلحة، ومواقع تدريب على القتال الحضري، وغيرها من المرافق إلى حكومة العراق، كما أسهمت الولايات المتحدة بمليون دولار في توليد الطاقة ومواد ومعدات حماية القوة الأساسية".

وتعرّض معسكر بسماية، ليل أمس الجمعة، لهجوم بـ 4 صواريخ كاتيوشا، إذ سقط الصاروخ الأول على مستودع للدروع، والثاني على كرفانات تابعة لفوج حماية المعسكر، وسقط الصاروخان الآخران في ساحة فارغة، مما أدى إلى أضرار مادية فقط، من دون وقوع خسائر بشرية، وفقاً لما أعلنته خلية الإعلام الأمني العراقية.

من جهته، قال الممثل الأقدم للقوات الإسبانية في قوة المهام المشتركة، العقيد الإسباني ليوبولدو راميريز، إن "دورات تدريب المدربين كانت بمثابة نجاح كبير في بناء مستقبل مستدام لبرامج التدريب التي يقودها العراقيون"، مؤكداً أن "قوة المهام المشتركة (عملية العزم الصلب) ستواصل نقل الأفراد والمعدات من القواعد العراقية طوال عام 2020، من خلال التنسيق مع حكومة العراق".

وأكد أن "قوات الأمن العراقية تقوم بشكل متزايد بعمليات مستقلة في القتال ضد داعش، وقد تمكنت خلال العام الحالي من تطهير آلاف الكيلومترات من أجل إلقاء القبض على الإرهابيين"، قائلاً: "ستغادر قوات التحالف بسماية خلال الأيام المقبلة".

إلى ذلك، أكد ضابط في قيادة العمليات المشتركة، أن "المعسكر تم تسليمه من قبل قواتنا، وأن قوات التحالف ستكمل انسحابها منه خلال أيام قليلة"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "عمليات التنسيق تجري وفقاً لخطة معدة مسبقاً بين الجانب العراقي والتحالف الدولي، لا سيما مع تطور قدرات القوات العراقية بشكل واضح". وأكد أن "التعاون سيستمر بين القوات العراقية والتحالف الدولي" في مواجهة بقايا تنظيم داعش في عموم البلاد

وتتعرض المقار الأميركية إلى هجمات شبه مستمرة بصواريخ الكاتيوشا، تنفذها مليشيات عراقية مرتبطة بإيران، ترفض استمرار وجود الجيش الأميركي في العراق.