التحالف الدولي يحثّ الجيش العراقي و"البشمركة" على التوصل لاتفاق

التحالف الدولي يحثّ الجيش العراقي و"البشمركة" على التوصل لاتفاق

16 سبتمبر 2020
يخوض الطرفان منذ نحو شهر مفاوضات بشأن قضايا عدة (أوزين جولا/الأناضول)
+ الخط -

حثّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية على التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من القضايا الأمنية المشتركة بين الجانبين.

ويخوض الطرفان، منذ نحو شهر، مفاوضات بشأن قضايا عدة، أبرزها تنسيق الجهد الأمني في المناطق المتنازع على إدارتها مثل كركوك وخمور وزمار وسنجار ومناطق أخرى. ويعتبر التحالف الدولي أن هذا الخلاف أوجد مساحة مناسبة لتنظيم "داعش"، من أجل التكاثر في تلك المناطق.

وأخيراً، تم الاتفاق على إنشاء مراكز تنسيق أمنية مشتركة بين بغداد وأربيل، إلا أنها لم تنطلق فعلياً لغاية الآن، وسط توقعات أن يتم ذلك الشهر المقبل.

وقال نائب رئيس أركان قوات "البشمركة" اللواء قهرمان عادل، إنّ التحالف الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة، طلب الإسراع في الاتفاق بين الجانبين الذي سيصبّ في مصلحة الطرفين، مؤكداً، في تصريح صحافي، عقد اجتماعين مهمين سابقين من قبل لجان تابعة لوزارتي الدفاع العراقية، و"البشمركة" في إقليم كردستان، ومن المقرّر أن يتم عقد اجتماع ثالث لنقل التفاهمات إلى اتفاق يتم وضعه حيز التنفيذ.

تم الاتفاق على إنشاء مراكز تنسيق أمنية مشتركة بين بغداد وأربيل، إلا أنها لم تنطلق فعلياً لغاية الآن

ولفت المسؤول العسكري الكردي إلى أنّ الاجتماعات بين الجانبين تجري بإشراف وتنسيق قوات التحالف الدولي، مشيراً إلى أن الاتفاق بين الجيش العراقي والبشمركة يحمل أهمية خاصة، لأن الفراغ الأمني بمناطق بين خطوط الجانبين تحوّل إلى بؤرة لبقايا تنظيم "داعش"، الذين يشنون هجماتهم انطلاقاً من تلك المناطق، كما يقوم التنظيم بتدريب عناصره هناك، على حدّ قوله.

وأكد مسؤول أمني عراقي في بغداد، لـ "العربي الجديد"، أنّ الحوارات السابقة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة كانت إيجابية، وأسفرت عن التوصل إلى تفاهمات بشأن إنشاء مراكز للتنسيق الأمني في مناطق متنازع عليها، مبيناً أنّ النقاشات بشأن التوصل إلى الاتفاق الأمني بين الجانبين لا تتم بشكل منفصل، بل هي جزء من حوارات سياسية واسعة بين بغداد وأربيل متعلقة بملفات مهمة عدة من بينها الملف الأمني.

وأكد وزير "البشمركة" شورش إسماعيل، أمس الثلاثاء، القيام بمحاولات "مهمة" لتعزيز العلاقة مع وزارة الدفاع العراقية، معبراً عن أمله في وجود برامج مشتركة مع الوزارة لتنفيذ عمليات مشتركة ضد تنظيم "داعش".

وأشار، في تصريحات، إلى ازدياد الثقة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة، مشدداً على ضرورة قيام بغداد بتأمين مستحقات البشمركة ضمن موازنة الدولة الاتحادية. وتابع أن "قوات البشمركة لا تزال تحتاج الى دعم التحالف الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة تنظيم داعش"، موضحاً أن خطر التنظيم لم ينتهِ.

وأضاف شورش أن التعاون بين "البشمركة" والتحالف الدولي كان له دور كبير ضد تنظيم "داعش".

والأحد الماضي، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أن التفاهمات بين قيادة العمليات العراقية المشتركة ووزارة البشمركة جيدة حتى الآن في ما يتعلق بمراكز التنسيق المشترك، مضيفاً: "لكننا ننتظر ما ستؤول إليه نتائج التنسيق والمباحثات بين الجانبين".

وأضاف: "قوات البشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني العراقي، وهناك تنسيق مشترك ما بين القوات الاتحادية والبشمركة لحماية المناطق الفارغة التي تقع ما بين خط وجودهما"، مشيراً إلى أن "التنسيق مع قوات البشمركة بخصوص القيام ببعض العمليات المشتركة ضمن هذه المناطق، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية، مهم جداً خلال المرحلة المقبلة".