التجسس على موظف "أمنستي" ببرمجية إسرائيلية

أفادت "منظمة العفو الدولي" (أمنستي)، اليوم الأربعاء، أن برمجيات مراقبة إسرائيلية استهدفت أحد موظفيها الذين يتركز عملهم على القضايا الحقوقية في المملكة العربية السعودية، ما يسلط مزيداً من الضوء على استخدام الحكومات تكنولوجيا يصدرها الاحتلال الإسرائيلي في التجسس على عاملين في مجال حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين داخل الشرق الأوسط وخارجه.

وفي تقرير من 20 صفحة، شرحت "أمنستي" كيفية تسلل قرصان إلكتروني إلى هاتف أحد موظفيها (لم تعلن عن هويته/ها)، في يونيو/حزيران الماضي، عبر رسالة خادعة وصلت إلى "واتساب" حول احتجاج أمام السفارة السعودية في العاصمة الأميركية واشنطن، في الأسبوع نفسه الذي أطلقت فيه المنظمة حملة لإطلاق سراح 6 ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان في المملكة.

واعتبرت أن ما حصل "محاولة متعمدة للتجسس على موظفيها من قبل حكومة معادية لعملها".

وأفادت المنظمة بأنها تتبعت الرابط الخبيث الذي أوصلها إلى شبكة من المواقع الإلكترونية المرتبطة بـ "إن إس أو"، وهي شركة تجسس إسرائيلية متورطة في سلسلة من الاختراقات الرقمية، بينها التجسس على الصحافيين في المكسيك والمعارضين السياسيين في الإمارات العربية المتحدة.

كما أشارت "أمنستي" إلى أنها حددت ناشطة حقوقية أخرى في المملكة العربية السعودية استهدفت أيضاً بالبرمجية الإسرائيلية نفسها. 

وتوصلت "أمنستي" إلى هذه النتائج بالتعاون مع منظمة مراقبة الإنترنت "سيتيزن لاب" Citizen Lab التي لاحقت برامج "إن إس أو" الإسرائيلية، على مدار سنتين.

ولفتت "سيتيزن لاب" في تقريرها، اليوم الأربعاء، إلى أنها استطاعت تحديد 175 هدفاً تتبعتهم برمجيات "إن إس أو" حول العالم، بينهم 150 شخصاً في بنما يعدون جزءًا من فضيحة تجسس محلية واسعة النطاق حول الرئيس السابق في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن "إن إس أو" تبيع برمجيات خبيثة يطلق عليها اسم "Pegasus" لأجهزة "آيفون" وأندرويد" إلى جهات إنفاذ القانون ووكالات استخباراتية حكومية حول العالم. وتستطيع هذه البرمجيات تشغيل الميكروفون والحصول على رسائل البريد الإلكتروني، إضافة إلى تتبع موقع "جي بي إس" الخاص بهاتف الشخص المستهدف.