Skip to main content
التايمز: الشباب يتصدرون قيادة الإخوان المسلمين
كاتيا يوسف ــ لندن
تَصدّر الشباب المشهد الإخواني مؤخراً (Getty)
تناولت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم، خبر تصدّر شباب جماعة الإخوان المسلمين بمصر المناصب القيادية بعد الانقلاب على الرئيس مرسي 2013.

وتنقل الصحيفة عن الشاب أحمد الذي انتخب مؤخراً قيادياً في الإسكندرية، ويعتبر أحد أكثر الأعضاء الناشطين في التنظيم، أنّ الشباب تولوا معظم المراكز القيادية في التنظيم، كما أن النهج والرؤية الجديدة شجّعا الكثيرين من تلك الفئة على الانضمام إلى صفوفه، معتبراً أنّهم يشكلون حالياً المعارضة الأكثر فعالية في وجه النظام المصري الحاكم.

ويخبر أحمد، أنّه قبل عام 2013 كان من شبه المستحيل أن تجد شخصاً في مركز القيادة دون الخمسين من العمر، أمّا اليوم فالشباب يصنعون القرارات ويستلمون مراكز قيادية، ويريدون تغيير استراتيجية التنظيم كي يصبح أكثر انفتاحاً على الإيديولوجيات السياسية والأحزاب المختلفة.

وأشار إلى أنّهم يلقون اللوم على سياسة الانعزال التي مارسها القياديون القدماء في جماعة الإخوان المسلمين خلال السنة التي استلمت فيها الحكم في مصر، لذلك هم اليوم مستعدّون للتفكير بطرق مختلفة.

ووبحسب الصحيفة، فإن تنظيم الإخوان المسلمين قد نقل مقره إلى العاصمة البريطانية لندن، بعد اعتقال وسجن الآلاف من أعضائه وقيادييه عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في العام 2013.

أمّا في بريطانيا حيث يتواجد حالياً المركز الإعلامي والمعلوماتي للتنظيم، تظهر احتمالية حظره ومنع أنشطته، بعد أن أمر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بإجراء مراجعة على تحرّكات التنظيم، ويبقى الانتظار سيد الموقف حتى ظهور النتائج في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكتبت التايمز، أنّ غالبية الشبان الصغار في السن من أعضاء التنظيم بدأوا في العودة إلى مصر، وأن هناك نحو 70 في المئة من الأعضاء الفاعلين فيه من هم دون الثلاثين من العمر، وفق أحمد (30 عاماً) وهو مهندس ويهدّده حبل المشنقة بسبب أنشطته السابقة.

ويسعى الإخوان لتنظيم مظاهرات في مصر دعماً لمرسي، على الرغم من تعرّضهم للتهديد والسجن والاعتقال وربما أسوأ من ذلك. ويقول أحمد، إنّ الإخوان يبدّلون سكنهم ووظائفهم باستمرار، وكذلك يغيرون وسائل التواصل الاجتماعي وهواتفهم النقالة بشكل أسبوعي كي لا يلقى القبض عليهم.