البيئة كضحية للحروب

البيئة كضحية للحروب

06 نوفمبر 2016
لا يدركون مأساتهم (إمرا يورولماز/الأناضول)
+ الخط -
أضرار الحروب كثيرة. نعدّ القتلى والمصابين والأشخاص المعوقين والمتأثرين نفسياً حتى. نعدّ المنازل المدمرة والمباني والمنشآت الصناعية والأسواق والمدارس والبنية التحتية باختلاف أشكالها. نحصي كلّ الخسائر بشرياً ومالياً. لكنّنا نغفل في معظم الأحيان عن الأضرار البيئية.

تلك الأضرار التي تحمل هي نفسها خسائر اقتصادية كبرى مع استدامة في الخسارة، أكان على صعيد الموارد الطبيعية المهدرة والمدمرة، أم على صعيد التلوث، أم على صعيد تبديد المصادر الحيوية من حيوانات وتربة وينابيع وغابات وغيرها.

الأكثر أثراً أنّ البيئة ليست نتيجة للحروب فقط، بل أيضاً من عناصر الحروب، أكانت المعارك من أجل موارد بيئية، أم في حال استخدمت تلك البيئة في المعارك والصراعات. من ذلك حرق الآبار النفطية الذي نشهده مراراً وتكراراً في منطقتنا العربية، كما هو الحال في الصورة التي التقطت قرب الموصل في العراق حيث تدور المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش".

في هذا الإطار، تحتفل الأمم المتحدة في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني من كلّ عام بـ"اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية".

تبقى خسائر البيئة غير معلنة، ولا بدّ من إعلانها كي يعرف البشر يوماً ما كلّ ما يفعلونه بكوكبهم من خلال الحروب بالذات. وهنا تبدو توصية الأمم المتحدة أساسية في ضمان أن يكون العمل على البيئة جزءاً من استراتيجيات منع الصراع وحفظ السلام وبنائه.

(العربي الجديد)

المساهمون