البنك الدولي يموّل محاربة الفقر في موريتانيا

البنك الدولي يموّل محاربة الفقر في موريتانيا

08 سبتمبر 2015
الفئات الهشة تحتاج لاستراتيجيات تغيّر أوضاعها(فرانس برس)
+ الخط -
استفادت شبكات الأمان الاجتماعي في موريتانيا من دعم مهم بقيمة 19 مليون دولار أميركي من البنك الدولي، سيخصص أساساً لتمويل مشاريع هامة لصالح الفئات الهشة.


ووقع وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، أحمد ولد الرايس، مع لويز كورد مديرة العمليات لغرب أفريقيا بالبنك الدولي اتفاقية يقدم بموجبها البنك الدولي 19 مليون دولار أميركي، دعماً لإطلاق أحد محاور الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، والمتعلق ببرنامج شامل لشبكات الأمان الاجتماعي بموريتانيا.

وأطلقت الحكومة في الفترة الأخيرة سلسلة من المبادرات مع شركائها في التنمية تستهدف تنفيذ مشاريع هامة لصالح الفئات الهشة. ومكنت تلك المشاريع عشرات آلاف الأسر من الحصول على الخدمات الضرورية من الغذاء والسكن والماء والكهرباء، كما تم بذل جهود كبيرة من أجل القضاء على الأحياء العشوائية في كبريات المدن، إضافة الى رصد موارد لصالح برنامج "أمل".

وأشار الوزير الرايس إلى أن هذه البرامج كانت محل إشادة من السكان والشركاء في مجال التنمية، نظراً لنجاحها في الوصول إلى المستهدفين واعتمادها، بالدرجة الأولى، على الموارد الذاتية للدولة الموريتانية، مضيفاً أن هذا التمويل يأتي دعماً للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية التي تم اعتمادها وفق مقاربات تشاركية من أجل محاربة التهميش والفقر، والتي تستوحي مضامينها من روح التكافل الاجتماعي التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، والتقاليد الاجتماعية الراسخة في المجتمع الموريتاني.

اقرأ أيضاً:القانون الجديد لمحاربة العبوديّة يخلق آمالاً موريتانيّة

وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتركز على محاور تتعلق بالنفاذ إلى الخدمات الصحية والتعليمية والأمن الاجتماعي والعمل والتشغيل وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين والمساعدة الاجتماعية وترقية المجموعات الفقيرة.

وأكدت لويز كورد، مديرة العمليات بالبنك الدولي أهمية هذه الاتفاقية المتعلقة بالحماية الاجتماعية ومساهمتها في ميدان مكافحة الفقر، مبرزة أن موريتانيا تسير على الطريق الصحيح على الرغم من الظروف الدولية غير الملائمة، حيث واصلت نمواً اقتصادياً إيجابياً وساهمت في تحسين الشفافية في مجال تسيير المصادر البشرية ومناخ الأعمال.

وقالت، إن البنك الدولي يدعم الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية من خلال الورشتين الكبيرتين المتعلقتين ببرنامج التحول الاجتماعي (التكافل)، والسجل الاجتماعي اللذين يضعان الأسس لشبكات الأمان الاجتماعي. وعبرت عن قناعتها في نجاح هذه الاستراتيجية لأن إعداد الجيل القادم للتنمية ضمان للمستقبل.

اقرأ أيضاً:قانون جديد للعمالة غير الدائمة في موريتانيا